أعلى نسبة أمية بين الأردنيات في محافظة معان (12.2%) وأقلها في محافظة العاصمة (6.1%)
تضامن : نسبة الأمية بين الأردنيات 7.5% لعام 2020 وبعدد 190 ألف إمرأة
أظهرت إحصاءات المرأة الأردنية لعام 2020 والصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة بأن نسبة الأمية بين النساء الأردنيات اللاتي أعمارهن 15 عاماً فأكثر بلغت 7.5% وبعدد 190.5 ألف أردنية، إلا أن هذه النسبة تختلف بين المحافظات، فهي أعلى في محافظة معان (12.2%)، ومحافظة المفرق (11.5%)، ومحافظة الطفيلة (11.2%)، في حين كانت أقل في محافظة العاصمة (6.1%)، ومحافظة إربد (6.6%).
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” الى أن مفهوم “القرائية” كان يقتصر على مهارات القراءة والكتابة وإجراء العمليات الحسابية ، وهو ما يسمى بالقرائية التقليدية، ويعد هذا المفهوم الأكثر إنتشاراً في معظم الدول ومنها الدول العربية، إلا أن القرائية تتخذ في وقتنا الحاضر أشكالاً متعددة تطورت جنباً الى جنب مع تطور وسائل الإتصال والتواصل ما بين الناس، ودخول تكنولوجيا المعلومات والإتصال في معظم مجالات الحياة مما أفرز إحتياجات تعلم جديدة ومتعددة.
إن محو الأمية حق من حقوق الإنسان الأساسية، وواجب على كل دولة حماية هذا الحق بإعتباره الأساس لتسهيل الحصول على فرص التعليم وبشكل متساو ما بين الجنسين دون النظر الى العمر، خاصة وأن التعليم يؤثر مباشرة بالتقدم الذي تحرزه الدولة في المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية، وبمدى تحقيقها للتنمية المحلية والتنمية المستدامة، ويعد محو الأمية والتعليم إستثمار بعيد الأمد من أجل مستقبل الدولة ورفاه أفرادها ذكوراً وإناثاً.
وحدد التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع لعام 2012 الذي صدر بعنوان “الشباب والمهارات : تسخير التعليم لمقتضيات العمل”، ثلاثة أنواع من المهارات ، أولها المهارات الأساسية التي تشمل في أبسط صورها مهارات القراءة والكتابة والحساب (القرائية التقليدية) اللازمة للحصول على عمل ذي أجر كاف لتلبية الإحتياجات اليومية للإنسان، وثانيها المهارات القابلة للنقل التي تشمل القدرة على حل المشاكل والتعبير عن الأفكار وإيصال المعلومات بطريقة فعالة وملكة الإبداع وإظهار إمكانية القدرة على القيادة والحرص على حسن الآداء وإبداء القدرة على مزاولة الأعمال الحرة، وثالثها المهارات التقنية والمهنية فوظائف عديدة تتطلب دراية تقنية محددة كإستخدام الكمبيوتر أو ماكنات الخياطة أو في مجال الزراعة مثلاً.
وتشير “تضامن” الى أن التقرير يركز على الحاجة الملحة لتنمية مهارات الشباب للحصول على وظائف لائقة تمكنهم من المشاركة الفاعلة في مجتمعاتهم ولا زالت إحتياجاتهم للمهارات الأساسية من القراءة والكتابة والحساب عرضة للتجاهل، كما أن إكتساب المهارات في كثير من الأحيان لا تتم بصورة متكافئة وتزيد بالتالي من حدة مشاعر الحرمان المرتبطة بأوضاع الفقراء والنساء والفئات المهمشة من الناحية الإجتماعية.
كما ويؤكد التقرير على أهمية وجود مخرج للشباب لكي يكتسبوا المهارات التي يحتاجون اليها لتلبية طموحاتهم وليشاركوا بفعالية في التنمية ، وهي توفير فرصة ثانية للتعليم لأصحاب المهارات الأساسية الضعيفة أو المعدومة ، ومواجهة المعيقات التي تحد من الإنتفاع من المرحلة الأولى من التعليم الثانوي ، وتعزيز إنتفاع الفئات الأقل حظاً من التعليم الثانوي وتوثيق صلة هذه المرحلة بسوق العمل ، وتمكين الشباب الفقراء في المدن من الإنتفاع من تدريب على المهارات لتأمين وظائف أفضل ، وجعل السياسات والبرامج تستهدف الشباب في المناطق الريفية المحرومة ، وربط التدريب على المهارات بالحماية الإجتماعية لأكثر الشباب فقراً، ووضع حاجات التدريب لدى الشابات الأقل حظاً في أعلى سلم الأولويات، وحشد طاقات التكنولوجيا لتعزيز فرص الشباب، وتحسين التخطيط عبر تعزيز جمع البيانات وتنسيق برامج المهارات، وتعبئة موارد مالية إضافية متأتية عن مصادر متنوعة لتلبية حاجات التدريب لدى الشباب الأقل حظاً.