نفذت وزارة الداخلية السعودية ، بمنطقة جازان، اليوم، حكم القتـل “حد الغيلة”، في مواطن قَتل ابنه البالغ من العمر عشر سنوات، بعد استدراجه إلى مكان مهجور لا يستطيع معه الغوث ونحره بسكين وطعنه عدة طعنات، مما أدى إلى وفاته.
وتفصيلا، أقدم الجاني (40 عاما)، على قَتل نجله بعد أن اصطحبه من مدرسته وتوجه به لأحد الأحواش قرب إسكان الأمير سلطان الخيري بمحافظة أحد المسارحة وقام بنحره بسكين، ثم توجه إلى مركز الضبط الأمني بالدغارير بجازان وسلم نفسه وروى جريمته.

 
وأوضحت مصادر أن الجاني كان عاطلاً عن العمل، وكان يتعاطى حبوب الإمفيتامين المخدرة، إضافة إلى أنه يعاني هلاوس واضطرابات نفسية بحسب ما ذكر شقيقه، وتورط في سلسلة جرائم سابقة كاللواط والمخدرات والقتل والتحرش الجنسي، مبينة أنه كان مسجونًا مدة 9 سنوات في قضية دهـس عمه عمدًا، إلى أن تم إطلاق سراحه بكفالة، وذلك قبل فترة وجيزة من ارتكاب جريمته.
وحول سبب إقدامه على جريمته، أردفت مصادر أن الجاني كان على خلاف مع زوجته التي انفصلت عنه عن طريق الخلع وتزوجت آخر، فأراد الانتقام منها في أحد أبنائهما بهذه الطريقة، كما برر أيضاً جريمته بقتل ابنه “كفارة لقيامه بقتل عمه”؛ حيث كان الجاني قد قتـل عمه دهساً بسيارة قبل 18 عامًا وسُجن إثرها بعد اعترافه.
وأشار الجاني خلال التحقيقات إلى أنه أثناء سيره في طريق نحر نجله كان يردد على مسمعه “وجاءت سكرة الموت بالحق”، مبينا أن الطفل لم يفهم تلك العبارات، ودخلا الحوش المهجور ثم أخرج السكين الذي كان يخفيه في قدمه اليمنى وبدأ طعنه ثم نحره، ليسقط الابن محتضنا كتبه، فيما قام الأب بعد ذلك بفصل رأس ابنه عن جسده وتركه في حوش مهجور.
واستطرد أن الأب الجاني حاول قبل إقدامه على قَتل طفله أن يستأذن لابنته التي تدرس بإحدى مدارس محافظة أحد المسارحة بمنطقة جازان، إلا أن مديرة المدرسة رفضت الانصياع لطلبه ومنعته من أخذ ابنته، لينتقل بعدها إلى مدرسة ابنه (عبدالله)، حيث خرج معه واقتاده إلى مسرح الجريمة التي نفذ بها فعلته الدامية.
وقال محمد سويدي جد الطفل الضحية، إنه قابل (الجاني) في هيئة التحقيق والادعاء العام، فقال له: “أعطوني 24 ساعة فقط أطلع أخلص وأرتاح، بقاء ابنتي إلهام يمثل غصة بحلقي لن تزول إلا بنحرها كما نحرت أخاها عبدالله”، متابعا أنه سيقدم على ذلك بأي وسيلة وبعدها سيكون مرتاحاً ومستعدا للموت.