يستلم الأردن، مساء الأربعاء، الشحنة الأخيرة من الحصة الأولى من اللقاحات الواقية الواقية من فيروس كورونا من مرفق كوفاكس والتي تحتوي على 146400 جرعة من لقاح أسترازينيكا.

وبوصول الشحنة الأخيرة من الحصة الأولى يكون الأردن استلم 436800 جرعة من لقاح أسترازينيكا عبر مرفق كوفاكس وبتمويل من الاتحاد الأوروبي من خلال الصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية-مدد، وفق تصريح مكتب منظمة الصحة العالمية في الأردن لـ “المملكة”.

الشحنة الأولى وصلت عمّان في 12 آذار/مارس، واحتوت على 144 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا، أما الثانية وصلت عمان في 18 نيسان/أبريل واحتوت 146.4 ألف جرعة من أسترازينيكا.

ومرفق كوفاكس، هو إطار عالمي للتعاون يهدف إلى تسريع استحداث اختبارات كوفيد-19 وعلاجاته ولقاحاته وإنتاجها وإتاحتها بشكل منصف.

ويشترك في قيادة مرفق كوفاكس كل من التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (غافي)، والائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة، ومنظمة الصحة العالمية. وترمي المبادرة إلى تسريع استحداث وتصنيع لقاحات مضادة فيروس كورونا، وضمان إتاحتها بشكل عادل ومنصف لكل بلدٍ من بلدان العالم.

وقدم الاتحاد الأوروبي ما مجموعه 8 ملايين يورو؛ لدعم شراء وزارة الصحة للقاحات كورونا من خلال مرفق كوفاكس من خلال “برنامج الصحة الأردني للاجئين السوريين والأردنيين الأكثر ضعفاً”، الذي تنفذه منظمة الصحة العالمية وبتمويل من صندوق مدد.

المؤسسة العامة للغذاء والدواء، أعلنت في شباط/فبراير، عن إعطاء الإجازة الطارئة للقاح أسترازينيكا الواقي من فيروس كورونا المستجد.

11 أسبوعًا على الأقل

وقررت خلية أزمة كورونا، في آذار/مارس تأجيل مواعيد الجرعة الثانية لمن تلقى الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا الواقي من فيروس كورونا المستجد، وجدولة مواعيد الجرعة الثانية لتكون بعد مرور 11 أسبوعًا على الأقل.

واعتمدت خلية الأزمة، في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، في توصياتها على تقارير صحية ودراسات أكدت أنه يفضل تلقي الجرعة الثانية بعد مرور 11 إلى 13 أسبوعا، للحصول على الفائدة المرجوة القصوى من اللقاح الواقي حسب الرأي العلمي للشركة الصانعة وجامعة أكسفورد.

وتشير التقارير إلى أن الجرعة الأولى تمنح حماية من الممكن أن تصل إلى نسبة 76%، وفي حال تلقي الجرعة الثانية قبل 6 أسابيع من الجرعة الأولى تنخفض نسبة الحماية إلى 54%.

وأضافت أنه في حال تلقي الجرعة بعد مرور 11 إلى 13 أسبوعا يمكن الحصول على نسبة حماية تصل إلى قرابة 82%.

ويعتمد لقاح أسترازينكا الذي طورته جامعة أكسفورد البريطانية وشركة أسترازينيكا السويدية البريطانية على “تقنية تقليدية تجعله أقل كلفة وأسهل للتخزين من اللقاحات المنافسة التي تعتمد تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال مثل لقاحي فايزر وموديرنا، مما يجعله أداة أساسية في حملات التلقيح المكثفة بما في ذلك في الدول الفقيرة”.

“لقاح أسترازينيكا/أكسفورد يعتمد على نسخة موهنة من فيروس شائع لدى القرود تم تعديله جينيا. ويعمل الفيروس بطريقة وصفت بـ”حصان طروادة”، فيمدّ الخلايا بمواد جينية تعطيها أمرا بمهاجمة فيروس كورونا المستجد”.

وكانت بريطانيا أول دولة ترخص اللقاح في كانون الأول/ديسمبر 2020، الذي يعتمد على إعطاء جرعتين كاملتين منه.

وتعد كلفة اللقاح “ضئيلة” وتقارب 2.5 يورو للجرعة الواحدة، وهو سهل التخزين؛ إذ يتطلب حرارة تراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية، وهي حرارة البرادات العادية، خلافا للقاحي موديرنا وفايزر/بيونتيك اللذين لا يمكن تخزينهما على المدى الطويل إلا بدرجات حرارة متدنية جدا تصل إلى 20 درجة تحت الصفر للقاح الأول، و70 درجة تحت الصفر للقاح الثاني.