ترسل وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” اليوم الخميس، 128 حيواناً مجهريا من نوع الحبار الصغير المضيئ حيوياً، و5000 من حيوانات “بطيء الخطو” الدقيقة للغاية إلى محطة الفضاء الدولية.
وقالت “ناسا” في بيان أنه من المقرر أن تطلق شركة “سبيس إكس” هذه المخلوقات المجهرية على متن صاروخ “فالكون 9” وسوف تطير إلى المحطة الدولية في 3 يونيو من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا.
سيتم بعد ذلك استخدام حيوانات الحبار و”بطيء الخطو” المجهرية لإجراء تجارب مختلفة، وفق “مونت كارلو الدولية”.
والحبار الذي يبلغ طوله 3 ملم تنتج بالفعل الضوء داخل أجسامها لكن هذه الظاهرة ناتجة عن البكتيريا الحيوية الموجودة في جسمها.
لذلك يأمل الباحثون في دراسة هذه العلاقة بين البكتيريا والحبار لمعرفة كيف يمكن أن يكون للميكروبات تأثير مفيد بما في ذلك في الفضاء.
وقال جيمي فوستر، عالم الأحياء الدقيقة بجامعة فلوريدا: “تعتمد الحيوانات، بما في ذلك البشر، على الميكروبات للحفاظ على صحة الجهاز الهضمناعي لدمي والجهاز اليها. نحن لا نفهم تماماً كيف تغير رحلات الفضاء هذه التفاعلات المفيدة. لذلك من المهم مواصلة هذا البحث بهدف إرسال بعثات فضائية طويلة الأمد”.
وستخضع بطيئات الخطو أيضاً للتجارب من أجل تحديد كيف تحصل على قدراتها غير العادية فهي قادرة بالفعل على تحمل الإشعاع القوي ودرجات الحرارة القصوى ويمكنها حتى البقاء على قيد الحياة في فراغ الفضاء.
يأمل رواد الفضاء في تحديد الجينات المحددة المسؤولة عن هذه القدرة المذهلة على التكيف وسيسمح لهم هذا أخيراً بفهم آثار السفر إلى الفضاء على المدى الطويل على الصحة بشكل أفضل.