لاحظت الشرطة الإسبانية، مطلع العام الماضي، أن شركة تجارية تستخدم مجموعة متنوعة من الفحم لتنفيذ عمليات استيراد مشبوهة.

 

وعلى الفور، فتحت الشرطة الإسبانية بالتعاون مع السلطة القضائية البرتغالية، تحقيقاً في الواقعة، ومن ثم بدأ تتبُع النشاط التجاري لتلك الشركة، ليكتشفوا أنها تابعة لتاجر مخدرات معروف من إقليم الباسك كان قد أمضى 11 شهراً قيد الاعتقال في بوليفيا من قبل.

وبتشديد المراقبة على حاويات الشركة، وفحص محتوياتها، ثبت أن محتويات حاويتين من الفحم التابع للشركة كانت إيجابية للكوكايين.

وقالت السلطات الإسبانية في بيان لها، «إن التشكيل الإجرامي استخدم عملية كيميائية معقدة لإخفاء المخدرات، لتظهر على أنها فحم، وهو ما جعل الكوكايين غير قابل للاكتشاف تقريباً لأن شكله ولونه كانا مشابهين جداً لشكل الفحم».

وأضاف البيان، أن الرائحة المميزة للكوكايين تم القضاء عليها بشكل كلي حتى لا يمكن التقاطها من قبل الكلاب التابعة لقوات مكافحة المخدرات.

وبحسب البيان، فإن العصابة دحرت أي احتمال لاكتشاف الشرطة، عن طري وضع 30 كيس من «فحم الكوكايين» بين 1364 كيساً من الفحم الحقيقي، حتى يستحيل اكتشافه.

وسمحت القوات البرتغالية بالتنسيق مع الشرطة الإسبانية، بخروج الحاويات من أحد موانئها. وكذلك سمح لها بعبور الحدود الإسبانية دون أي عائق. وتم تعقبها حتى وصلت إلى مقر العصابة في منطقة صناعية بمدينة ميدينا ديل كامبو، شمال إسبانيا،حيث كان من المقرر فصل محتوياتهما واستعادة الكوكايين في المختبر.

بمجرد وصول الشاحنات إلى قاعدة العصابة، تحركت الشرطة على الفور. واعتقلت ثلاثة أشخاص وصادرت 862 كيلوغراماً من الكوكايين.

واعتبرت الشرطة الإسبانية أن ما حدث يمثل «ضربة موجعة» لمهربي المخدرات، وذلك بعدما تم كشف هذا الأسلوب في تهريب مخدر الكوكايين، والذي لم تكن تعرفة قوات مكافحة المخدرات من قبل.