اطلقت القمة الثانية لاستعادة الوظائف التي نظمها المنتدى الاقتصادي العالمي، على مدار يومين، تحالف ربط المهارات لتوفير النظام البيئي للشراكات بين مقدمي خدمات التعلم وأصحاب العمل والحكومات.
ويعمل هذا التحالف، بحسب بيان القمة الختامي، على إعادة تشكيل المهارات والتحول نحو سوق عمل قائم على المهارات من خلال تبني واعتماد لغة مشتركة للمهارات، وتقديم التعلم القائم على المهارات، وتبني استراتيجيات القوى العاملة القائمة على المهارات ومساندتها.
واشار البيان الى ان القمة الثانية لاستعادة الوظائف، حققت تقدمًا في مبادرات إعادة تشكيل المهارات الرئيسية والتعليم وجودة الوظائف، من خلال إطلاق تحالف ربط المهارات.
واضافت القمة، ان التحالف يحقق العدالة الاجتماعية من خلال العمل التجاري، حيث اتفقت 58 شركة متعددة الجنسيات تمثل 13 صناعة و 7 ملايين موظف، على تفعيل مبادرة العدالة العرقية.
وبينت، أن كبار الاقتصاديين، يتوقعون العودة إلى نمو عالمي يزيد عن 5ر5 بالمئة خلال العام الحالي، مصحوباً بمخاوف تتعلق بالآثار الاقتصادية المترتبة على جائحة كورونا، والانفصال بين أسواق الأصول، والاقتصاد الحقيقي.
وشارك في القمة أكثر من 500 من القادة الحكوميين ورجال الأعمال والمجتمع المدني، لتشكيل أجندة جديدة للنمو والوظائف والمهارات والإنصاف، وركز المشاركون في الحدث الافتراضي على إرساء أسس اقتصاد جديد يوفر الفرص للجميع.
من جهتها، قالت مديرة المنتدى سعدية زهيدي، إن تحقيق ذلك يأتي من خلال توسيع الوصول إلى التعليم، وإعادة تشكيل المهارات والوظائف الجيدة، وتضمين التكافؤ بين الجنسين والإنصاف العرقي والعدالة الاجتماعية، عبر توفير منصة للمناقشات المهمة حول نماذج النمو الجديدة، المتمثلة في نماذج النمو والضرائب والتوقعات الاقتصادية وخلق فرص العمل.
وتهدف منصة إعادة تشكيل المهارات، التي تم إطلاقها في الاجتماع السنوي الخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي، إلى تزويد مليار شخص بتعليم ومهارات ووظائف أفضل بحلول عام 2030.
وانضم وزراء التربية والتعليم إلى قادة من التكنولوجيا والشركات والمؤسسات التعليمية عبر الإنترنت لوضع الأساس لمبادرة جديدة حول التعليم، مكرسة لترسيخ التركيز على التعليم كجزء أساسي من سياسات التعافي الاقتصادي.
وتشاركت 14 شركة مع نقابات عمالية، وخبراء مستقلين، لوضع معايير عمل جديدة، في إنشاء إطار عمل لمعايير العمل الجيدة، وستلتزم برفع مستوى العمل الجيد لقطاعاتها، ووضع استراتيجية عمل مستقبلية على جدول أعمال مجلس إداراتها. وخلال القمة، أعلنت كازاخستان إنشاء مسرعة لسد الفجوة بين الجنسين وإعادة تشكيل التكافؤ في المستقبل لتنضم إلى الأرجنتين وشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وجمهورية الدومينيكان ومصر وبنما وبيرو، في إنشاء تعاون بين القطاعين العام والخاص يركز على زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة، وسد فجوة الأجور بين الجنسين، ومساعدة المزيد من النساء على تطوير المهارات المطلوبة والتقدم في الأدوار القيادية.
وناقشت القمة، بمشاركة أكثر من 1000 مشارك من 108 دول، عبر الإنترنت، موضوعات النمو والتعافي الاقتصادي، والعمل والأجور وفرص عمل، والتعليم ومهارات التعلم، والمساواة والعدالة الاجتماعية، وآفاق الاقتصاد العالمي، وأجندة ضريبية عالمية جديدة، وعدم المساواة والأدوات الاقتصادية الجديدة، وخطة استعادة الوظائف العالمية.
(بترا )