قال الخبير في الشأن النفطي هاشم عقل إن أسعار النفط تتجه للاسبوع الثاني على التوالي الى مزيد من المكاسب، بعد أن أشارت الولايات المتحدة إلى أنه قد لا يكون هناك إعلان وشيك عن اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني في المستقبل القريب.
وبين عقل أن أسعار النفط تحافظ على مستوياتها المرتفعة بل وتوسعها بثقة خلال الأسبوع الحالي، وهي علامة واضحة على أن السوق يعتبر مستوى 70 -80 دولارا سعرا واقعيا ومستدامًا لبرميل النفط. ويعزز هذا الواقع اتساع انتشار اللقاح عالميا وقرب الخلاص من جائحة كورونا والعودة المتسارعة لاقتصاديات العالم الكبرى.
وطالب عقل، الحكومة مواجهة هذا الارتفاع محليا من خلال اللجوء إلى تخفيض ضريبة المحروقات والغاء فرق المحروقات على فاتورة الكهرباء نهائيا.
وأكد أن خفض تكلفة الطاقة هي احدى وسائل دعم وتحفيز الاقتصاد لخلق المزيد من فرص العمل وزيادة نسبة النمو.
واقترح أن يكون الحل بتحديد سعر مرجعي لبرميل النفط، بمعنى أنه اذا كان السعر مرتفع يقابله ضريبة منخفضة واذا كان السعر منخفضا يقابله ضريبة مرتفعة، موضحا أن ذلك يخلق حالة من التوزان للتكلفة.
وقال إن تخفيض الضريبة هذا لن يؤثر على ايرادت الخزينة، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال، “احتساب ضريبة منخفضة على بنزين 95 يجذب مالكي السيارات الحديثة الى العودة لهذه المادة مما يؤدي الى ارتفاع الاستهلاك وزيادة الايرادات ومحاربة التلوث”.
ودعا عقل الحكومة إلى التفكير خارج الصندوق، مؤكدا أنه ليس من العدل أن تفرض ضريبة مرتفعة على اسعار المحروقات المرتفعة اصلا.عمون