في واقعة تعكس مدى تردي القطاع الصحي في العراق، وافتقاره لأبسط المقومات وحال الانفلات التي يعيشها، بحسب المراقبين، انتشر فيديو صادم يظهر جثة طفل ملقاة على الأرض، في أحد مستشفيات مدينة البصرة العراقية، جنوبي البلاد.
أما السبب الغريب والعجيب لهذه الفعلة، فهو إقفال ثلاجة الموتى وغياب المشرف عليها عن الدوام، “في عذر أقبح من ذنب”، كما علق مواطنون عراقيون على الحادثة.
واضطرت، هذه الحادثة، دائرة الصحة في محافظة البصرة، لإصدار بيان تعلن فيه البدء بتحقيق في الموضوع.
وقالت في بيانها: “انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لطفل حديث الولادة متوفى وبانتظار فتح باب ثلاجة الموتى في مستشفى الموانئ التعليمي”.
وأكدت الدائرة اتخاذ إجراءات أولية صارمة بحق المقصرين الأساسيين وفتح مجلس تحقيقي للوقوف على جميع الأسباب التي أدت لحصول الحالة بهدف متابعة التقصير ومن يقف خلفه وعدم تكرار الأمر بحسب البيان.
وأثار المشهد المؤسف غضبا عارما في البلاد، حيث صبت التعليقات جام غضبها على المستوى الهابط، الذي وصله القطاع الطبي في العراق، لدرجة أنه حتى “حرمة الموت” لم تعد تحترم في المستشفيات العراقية.
واستهزأ البعض بالقول: “جيد أنهم قد وضعوا قطعة من الكرتون تحت الجثة المرمية أرضا”.
ويعاني العراق من اهتراء النظام الصحي والطبي، حيث تفتقر المرافق الصحية والمستشفيات لأبسط المعايير، وتتكرر الحوادث الناجمة عن ذلك، في مختلف المحافظات العراقية.