أكد وزير الصحة الدكتور فراس الهواري ان اليوم العالمي لسلامة الاغذية فرصة لتعزيز الجهود لضمان الغذاء الآمن، وتعميم سلامة الأغذية، والتقليل من عبء الأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء على مستوى العالم.
وأضاف الهواري ان اليوم العالمي لسلامة الأغذية يهدف لتعزيز الجهود المبذولة لتحقيق نظام سلامة الغذاء، والتحفيز على العمل للمساعدة في منع واكتشاف وإدارة المخاطر التي تنتقل عن طريق الغذاء، وكذلك المساهمة بالأمن الغذائي، وصحة الإنسان، والازدهار الاقتصادي، والزراعة، والوصول إلى الأسواق، والسياحة، والتنمية المستدامة.
واعلن الوزير خلال رعايته حفل المؤسسة العامة للغذاء والدواء باليوم العالمي الثالث لسلامة الاغذية، الذي يصادف السابع من حزيران من كل عام تحت شعار “غذاء آمن اليوم لغدٍ مفعم بالصحة “،عن اطلاق الطبعة الثانية من دليل التعامل مع الأمراض المنقولة بالغذاء والذي سيسهم بتكامل المهام والمسؤوليات بين الجهات الرقابية والصحية وتطوير آلية رصد ملوثات الغذاء والاستجابة للفاشيات بمهنية وكفاءة عالية لضمان صحة وسلامة الغذاء، بما ينسجم ويتطابق مع الاحتفال باليوم العالمي الثالث لسلامة الغداء.
ويكتسب الدليل أهمية بالغة اذ إنه يسلط الضوء على ضرورة وضع خطط استراتيجية وطنية للاستعداد والاستجابة لهذه الفاشيات من خلال تعزيز الشراكة والتكامل بين الجهات المعنية، وتشكل فرق الاستجابة السريعة على المستوى المركزي وعلى مستوى مديريات الشؤون الصحية، والتي تضم ذوي الاختصاص في مجالات متعددة من الوزارة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء على درجة عالية من التأهيل والتدريب لاتخاذ إجراءات السيطرة المبكرة وتقديم التوصيات لتفادي تكرار الفاشيات مستقبلاً.
وثمن وزير الصحة سعي المؤسسة العامة للغذاء والدواء للنهوض بمستوى الرقابة الصحية على الغذاء إلى أعلى مستوى ممكن لضمان سلامة الغذاء وصلاحيته للاستهلاك البشري، ومواكبة المستجدات العلمية والعالمية ومشاركة وزارة الصحة والجهات المعنية ذات العلاقة بالتأكد من صحة وسلامة الغذاء في جميع مراحل تداوله بعملية الاستجابة لفاشيات الأمراض المنقولة بالغذاء من خلال تشكيل فريق استقصاء غذائي مركزي يقوم بمهام الكشف الموجه على المنشآت الغذائية المرتبطة بالفاشية والتأكد من اتخاذ إجراءات السيطرة المناسبة لوقف انتشار المرض، حيث أن الغذاء الملوث يمكن أن يصبح واسطة لنقل الأمراض، ما يشكل خطراً على الصحة العامة، إضافة إلى الخسائر المالية التي تشكل عبئاً على الاقتصاد الوطني.
من جهته، قال مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات إن المؤسسة تسعى للتميز إقليمياً وعالمياً من أجل ضمان سلامة انسياب غذاء ودواء آمن، وذلك من خلال تطوير التشريعات الناظمة وتطبيق أنظمة رقابية مبنية على الأسس العلمية والمعايير العالمية، وتعزيز التعاون مع الشركاء على اعتبار أنهم شركاء في المسؤولية، إضافة إلى بناء القدرات للكوادر العاملة لاتباع الأسس العلمية في الرصد والاستجابة لحوادث سلامة الغذاء والتي قد تشكل خطراً على صحة المواطن.
وأضاف ان المؤسسة حرصت جاهدة باعتبارها الجهة الوطنية المرجعية المعنية بأعمال الرقابة على الغذاء للحفاظ على امن وسلامة غذاء المواطن الاردني وخصوصاً في ظل جائحة كورونا، حيث استمرت بعملها بالرغم من المعوقات التي فرضتها ظروف كورونا للموازنة بين المحافظة على سلامة الغذاء وعدم التأثير على الاقتصاد المحلي ومتابعة المخزون الاستراتيجي من المواد الغذائية الاساسية على ارض الواقع في جميع مناطق المملكة.
وبين ان المؤسسة عملت على متابعة وتحديث ما يستجد من اخطارات وتنبيهات بخصوص الجائحة من قبل المؤسسة مع ما يصدر عن الجهات الرسمية والدولية المعتمدة وبما ينعكس على دور المؤسسة من لجنة الازمات ولجنة الاوبئة.
وحضر الاحتفال مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الدكتورة عبير الزهير وممثل منظمة الفاو في الأردن نبيل عساف، وممثل منظمة الصحة العالمية الدكتورة ماريا كريستينا.