تحدث رايان ميليغان، محاضر في الفيزياء الفلكية بجامعة كوينز بلفاست، عن تجربة رصد ظاهرة كسوف الشمس باعتبارها نادرة ومثيرة، خاصة أن الأرض ستشهد حدثا مماثلا يوم غد.
ويحدث الكسوف الكلي للشمس عندما يحجب القمر قرص الشمس تماما. وعلى الرغم من كونه أصغر بحوالي 400 مرة من الشمس، إلا أنه أيضا أقرب بـ 400 مرة من الأرض، ما يمنحه الحجم الظاهر نفسه في السماء.
كسوف حلقي
ونظرا لأن مدار القمر ليس دائريا تماما، فقد يبدو أحيانا أصغر قليلا من الشمس. وعندما تحدث هذه المحاذاة، نشهد كسوفا حلقيا – تظهر “حلقة من النار” حول القمر لأن هالة من القرص الشمسي ما تزال مرئية.
وكشف ميليغان أنه في الكسوف الحلقي، بالكاد تتغير درجة الحرارة، وتظل الهالة مخفية خلف وهج ضوء الشمس. وفي يوم الخميس، 10 يونيو، سيكون هناك كسوف حلقي مرئي من أجزاء من شمال شرق كندا وغرينلاند وسيبيريا.
وفي المملكة المتحدة وإيرلندا، سيشهد الناس كسوفا جزئيا للشمس. وسيحجب القمر نحو 35% من الشمس كما يُرى من إيرلندا الشمالية واسكتلندا، وستنخفض النسبة إلى زهاء 20% في جنوب شرق إنجلترا.
ولمشاهدة الحدث، هناك حاجة إلى نظارات كسوف الشمس المعتمدة بشكل خاص، والتي تقلل ضوء الشمس إلى مستويات آمنة، حيث أن النظر مباشرة إلى الشمس يمكن أن يسبب تلفا خطيرا في العين لا يمكن إصلاحه.
وفي حين أن حدث يوم الخميس قد يكون محبطا، حتى لأولئك الذين يرونه في أفضل الظروف، يحث ميليغان أي شخص لديه حس المغامرة، لمحاولة مشاهدة كسوف كلي للشمس في مرحلة ما من حياتهم.
وسيكون الحدث القادم في 4 ديسمبر من هذا العام. ولسوء الحظ، سيكون مرئيا فقط من القارة القطبية الجنوبية.
وستشهد الولايات المتحدة والمكسيك وكندا كسوفا كليا آخر للشمس في عام 2024، بعد سبع سنوات فقط من كسوف واحد في عام 2017 كان مرئيا فقط من الولايات المتحدة، واعتبر أنه الحدث الأكثر مشاهدة في تاريخ البشرية.
وستستضيف إسبانيا كسوفا كليا للشمس في عام 2026، سيظهر مرة أخرى ككسوف جزئي من المملكة المتحدة.