رفضا لانحيازها ضد القضية الفلسطينية، أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة تصدرها الفنانون والمؤثرون العرب، لوقف سياسات “فيسبوك” و”إنستغرام”، التي يعتبرونها مناوءة للحق الفلسطيني في تقرير المصير والعودة وبناء الدولة.
وفي الآونة الأخيرة، وخصوصا في وقت ذروة الأحداث في القدس المحتلة والحرب على غزة وعموم فلسطين المحتلة، قامت إدارة “فيسبوك” و”انستغرام” بحذف عدد كبير من الحسابات الموثّقة وغير الموثقة، نظراً لدعمها القضية الفلسطينية عن طريق الهاشتاغات والمنشورات على كلتا المنصتين.
واشتد غضب أصحاب الحسابات على “السوشال ميديا” بعد إغلاق العديد منها، حيث قاموا بتقييم التطبيق بنجمة واحدة فقط، للضغط على شركة “فيسبوك” وتقليل نسبة أرباحها، وبالتالي دفعها لوقف قمع الناشطين والمؤازين للقضية الفلسطينية.
وكانت “فيسبوك” تحذف المحتويات التي تتضمن كلمات معينة ومنها: المقاومة، الأقصى، شهيد، وعموم الهاشتاغات المناصرة للقضية الفلسطينية.
إلى ذلك، أعلن أحد مؤسسي حملة “فيسبوك يعدمنا” الناشط المقدسي صالح الزغاري، عن بدء الحملة ردّاً على ما تعرض له المؤثر العربي والمواطن الرقمي البسيط على حد سواء من انتهاك لحرية التعبير على يد إعدامات رقمية جائرة على منصات التواصل الاجتماعي مؤخراً”.
وتستهدف الحملة، وفق مطلقيها، وضع حلول أمام “فيسبوك” لإزالة تحيز برمجياته ضد المحتوى العربي الآمن المناصر للحريات والقيم الإنسانية، وذلك عبر إشراك المؤثرين والخبراء العرب في تطوير السياسات والأنظمة الآلية التي تقرر سلامة وأمان هذا المحتوى.
ومن الأهداف التي تسعى لها حملة “فيسبوك يعدمنا”، حشد توقيع مليون مؤازر رقمي على صفحة الحملة لإضفاء ثقل شعبي على رسالة الحملة إلى فيسبوك.
ووصل عدد المتابعين للصفحة المنشأة للحملة قرابة الـ 70 ألف منذ بدايتها، والعدد في تزايد بعد إعلان ونشر عدد كبير من المؤثرين عن دعمهم ومشاركتهم فيها.
وكان أبرزهم الإعلامية عُلا الفارس، التي تلقت عددا كبيرا من التنبيهات حول إغلاق حسابها، وأيضاً المنشد يحيى حوى، بالإضافة إلى أنها تضم العديد من خبراء الذكاء الاصطناعي غير المسيّسين.
وتتم المشاركة بالحملة عن طريق عمل Follow للصفحة وبذلك، تشترك في الحملة وتضع صوتك مع الأصوات المطالبة بالعادلة الرقمية.الغد