قال متحدثون في ندوة أقامها مركز دراسات الشرق الأوسط، اليوم السبت، إن المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية الأخيرة شكلت تحولا استراتيجيا سياسياً وعسكرياً وإعلامياً.
واضاف المنتدون في ندوة “المواجهة الفلسطينية – الإسرائيلية 2021، الابعاد الاستراتيجية” ان الشعب الفلسطيني توحد في مختلف أماكن تواجده خلف مشروع النضال في مواجهة الاحتلال، تأكيدا على مكانة القدس كعنوان للصراع. واعتبر المتحدثون في الندوة التي شارك خبراء وشخصيات سياسية واكاديمية من الأردن وفلسطين والسودان والجزائر وبريطانيا، أن المواجهة الاخيرة أكدت أن دور فصائل المقاومة كلاعب رئيسي في القضية الفلسطيني لا يمكن تجاوزه، وأظهرت الالتفاف الشعبي حول مشروع المقاومة ضمن حالة تكاملية للمواجهة على طريق تحقيق مشروع التحرير، وأثبت أيضا فشل نظرية الردع الإسرائيلي، وتقدم خطاب فلسطين التاريخية، إضافة لإعادة القضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث كقضية مركزية عربياً وعالمياً. وأكدوا ضرورة دعم وحدة الشعب الفلسطيني ونضاله وصموده مادياً وسياسياً وإعلامياً ومعنوياً، مشددين على أهمية البناء على حالة الوحدة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام على أساس رؤية استراتيجية وطنية بديلة.
ودعوا إلى تعزيز حركة المقاطعة لإسرائيل، والتكامل بين مختلف مكونات الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، واستثمار تصاعد حالة زخم الدعم العربي والدولي للقضية الفلسطينية وفرضها على الأجندة الدولية باعتبارها قضية شعب يناضل من أجل إنهاء الاحتلال وحق تقرير المصير.وطالب بتعميق بناء حركة تضامن عالمي مع الفلسطينيين من خلال تفعيل العقوبات ضد الاحتلال على كل المستويات الرسمية والشعبية، مع تفعيل العمل العربي المشترك نحو تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتكريس القدس كعنوان للصراع.