أكد رئيس هيئة الاستثمار بالوكالة فريدون حرتوقه على جهد الحكومة الأردنية المتواصل في تحقيق نمو كبير في حجم الاستثمار وفقاً لأسس مدروسة وتوفير بيئة اقتصادية سليمة ومناخ استثماري مناسب يشجع على استقطاب الاستثمارات وتقديم الحوافز المناسبة والتسهيلات الممكنة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقدته هيئة الاستثمار، الأحد، بهدف الإعلان عن أول مؤتمر ومعرض استثماري افتراضي في المملكة تحت عنوان ” تحفيز الاستثمار بالمئوية الثانية”، أن هيئة الاستثمار وضمن التوجيهات الحكومية قامت بالعديد من الخطوات والإجراءات لتحفيز وتسهيل بيئة الأعمال في المملكة، فيتم العمل الان على اعداد قانون استثمار جديد يهدف الى تحقيق أهداف وتطلعات المستثمرين بشكل أفضل وبما يتناسب مع أفضل الممارسات الدولية.
وتابع: “تم استحداث آلية التظلم والتي تهدف إلى ايجاد حلول مناسبة للمستثمرين تتماشى مع الأنظمة والقوانين المرعية في المملكة بما يضمن اختصار الوقت والجهد على المستثمر”.
وأكّد أنه “في هيئة الاستثمار نسعى إلى استقطاب الاستثمارات التي تحقق أكبر فائدة للاقتصاد خاصة القادرة على توليد فرص عمل وتطوير المناطق الأقل نمواً في المملكة، فخلال جائحة كورونا والتي كان لها أثر كبير على أغلب اقتصادات العالم، قُمنا باستهداف أهم القطاعات الاستثمارية والعمل على الترويج لها كفرص استثمارية واعدة وجاذبة كقطاع الصحة والزراعة والصناعات الغذائية وتكنولوجيا المعلومات والسياحة والقطاع الطبي حيث تم البدء بالعديد من المشاريع الجديدة بهذه القطاعات.
وأوضح أن المؤتمر والمعرض الاستثماري الافتراضي والذي ستطلقه هيئة الاستثمار تحت عنوان ” تحفيز الاستثمار بالمئوية الثانية” سيطلق خلال الفترة بين 12 إلى 13 تموز 2021 وبرعاية دولة رئيس الوزراء ، ضمن خطوات الهيئة الهادفة إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المستهدفة من خلال استهداف مستثمرين محتملين وتفعيل التشاركية بين القطاع الخاص الأردني ونظرائه في الخارج وتسليط الضوء على المنتج الأردني وقدرته على دخول أسواق أخرى والوصول إلى مستهلكين يفوق عددهم مليار ونصف مستهلك وذلك من خلال اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها الأردن مع العديد من الدول.
وِأشار إلى أن جائحة كورونا والقيود الدولية التي فرضت للحد من انتشار هذا الوباء، ولدت لدى الهيئة فكرة عقد مؤتمر بتقنية ثلاثية الابعاد، يرافقها معرض تفاعلي افتراضي للفرص الاستثمارية والمشاركين في المعرض من خلال أجنحة افتراضية، وذلك لترويج الفرص الاستثمارية في الأردن وتشجيع الصادرات، بالإضافة الى التركيز على القيمة المضافة للاستثمار في الأردن في ضوء جائحة كورونا، والقطاعات المستهدفة.
“هيئة الاستثمار ستقوم بعرض لأهم مزايا البيئة الاستثمارية المتطورة في الأردن والمنافسة إقليمياً، وطرح المزايا التنافسية الجديدة للاستثمار في الاردن لتتميّز عن الاقليم المحيط والعالم والقيمة المضافة للاستثمار في الأردن خلال جلسات المؤتمر، بالإضافة الى الترويج للفرص الاستثمارية الحكومية على شكل شراكة ما بين القطاع العام والخاص في القطاعات الحيوية المختلفة، وعرض فرص التمويل المتاحة في الأردن بشكل مميّز للفرص الاستثمارية”.
كما سيتم خلال المؤتمر الافتراضي تركيز على الشباب وريادة الأعمال، لأن المزيد من ريادة الأعمال يعني المزيد من الوظائف، وبالنتيجة اقتصاد أقوى، ففي هيئة الاستثمار قمنا بإنشاء قسم خاصة لخدمة ريادي الاعمال داخل هيئة الاستثمار لمساعدتهم على استكمال معاملاتهم الخاصة بالمشاريع الاستثمارية بكل سهولة ويسر.
وقال حرتوقه، إن “المؤتمر سيوفر غرف الكترونية متعددة لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة ضمن الفعالية وللحديث عن التفاصيل فيما يخص أي اهتمام بفرصة استثمارية (B2B) ، موضحاً أن المستثمر يبحث عن فرص استثمارية مجدية ذات عائد على الاستثمار، الامر الذي سيكون ضمن اجندة الهيئة لعرضها في المؤتمر والذي سيتضمن أهم الفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة، ودراسات جدوى أولية في العديد من القطاعات الاقتصادية والاستثمارية المتنوعة.
وتطرّق حرتوقه أيضاً إلى أن المؤتمر سيركز على آلية استهداف المغترب الأردني في الخارج والتعاون معه خاصةً في ظل الدور الذي يلعبه المغترب الاردني والذي يمثل حلقة وصل بين المملكة ومختلف الدول المتواجد فيها مما يساهم في الترويج للمملكة والفرص الاستثمارية وزيادة التبادل التجاري واستقطاب استثمارات جديدة من خلال اقامة شراكات مع المستثمرين العرب والاجانب.