ترأس الاردن اليوم الاثنين بالمشاركة مع الاتحاد الأوروبي (الاجتماع الوزاري الثالث لدول الاتحاد من أجل المتوسط حول الطاقة) والذي عقد افتراضيا في العاصمة البرتغالية لشبونة.
وناقش الاجتماع الذي ترأسه عن دول جنوب وشرق المتوسط وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي، مجالات التعاون المشترك بين دول الاتحاد من أجل المتوسط في مجالات الغاز الطبيعي والكهرباء والطاقة المتجددة وترشيد الطاقة.
وصدر عن الاجتماع الذي عقد ليوم واحد، الاعلان الوزاري للعام 2021 الذي يتضمن برنامج العمل واليات التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة في مجالات الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة والكهرباء والغاز الطبيعي، وكذلك زيادة التعاون ما بين الدول الاعضاء وخصوصا دول شمال وجنوب حوض البحر الابيض المتوسط.
واعربت الوزيرة زواتي في كلمة في افتتاح الاجتماع، عن املها ان يشكل (الإعلان الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط حول الطاقة)، حافزًا رئيسيًا في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء. مؤكدة أهمية الإعلان في المساعدة في تحقيق التوسع في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة. وتعزيز التعاون في تبادل الكهرباء والإمداد المستقر للغاز الطبيعي في جميع أنحاء منطقة حوض شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط.
وقالت، يحدونا الأمل في أن يساعد هذا الاعلان في تعزيز النمو العادل والمستدام الذي من شأنه أن يمتد مباشرة إلى التعافي بعد جائحة كورونا التي فرضت تحديات هائلة على جميع القطاعات بما في ذلك قطاع الطاقة.
وأكدت الوزيرة زواتي أهمية الإعلان في إيجاد سبل جديدة للحلول المطلوبة لمعالجة البيئة وتغير المناخ. مهيبة بالمشاركين تسريع وتيرة الإجراءات التشريعية وتدابير البنية التحتية اللازمة لتسهيل الربط الكهربائي بين دول الاتحاد.
وبهذا الخصوص قالت، ان من شان هذه الخطوة تسهيل الانتقال إلى الطاقة المستدامة بالتعاون بين القطاعين العام والخاص ووكالات الاستثمار والتمويل. كما سيسمح لنا بتسخير الفرص التي يوفرها البحث والتطوير والابتكار والرقمنة للمضي قدمًا في تحسين إنتاج الطاقة بشكل آمن ومستدام وكفاءة الطاقة.
وأعربت عن املها ان يسهم الاجتماع الوزاري والمناقشات التي يتضمنها في تحقيق الأهداف المرجوة من الاتحاد للتعاون في مجال الكهرباء والغاز والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وبما يعود بالنفع على جميع دول الاتحاد مع مراعاة التوازن العادل للمصالح بين الدول الأعضاء في جنوب وشمال البحر الأبيض المتوسط.
وقالت الوزيرة زواتي، إن الأردن كان ولا يزال وضمن دوره الحالي في الرئاسة المشتركة، من الدول المساهمة والداعمة لجميع مجالات التعاون بين دول الاتحاد من أجل المتوسط، وسيواصل الأردن جهوده في دعم المبادرات والبرامج التي تعدها السكرتارية وتعتمدها دول الاتحاد في سبيل تعزيز فرص التعاون الإقليمي في مجال الطاقة ، والتكامل التدريجي لأسواق الطاقة.
من جانبه قال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل: “ان الاتحاد يدرك التحديات الملحة في مجال الطاقة التي تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط اليوم ، والحاجة لتكثيف التعاون الإقليمي من أجل التصدي لها.
واضاف، ان دول الاتحاد من أجل المتوسط اعادت اليوم التأكيد على هدفها والتزامها المشترك بالمضي قدما في انتقال عادل ومستدام نحو اقتصادات ومجتمعات منخفضة الانبعاثات وشاملة وفعالة ومرنة “.
بدوره اكد وزير البيئة والعمل المناخي في البرتغال جواو بيدرو ماتوس فرنانديز ، أهمية الاجتماع الذي يلتقي فيه وزراء الطاقة في الاتحاد من أجل المتوسط لمناقشة التحديات المشتركة في مجال الطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة وتوحيد القوى لتخفيف انبعاثات الكربون وتعزيز الالتزام بتسريع التغييرات اللازمة نحو اقتصادات ومجتمعات أكثر استدامة وكفاءة.
ويرأس الاتحاد من أجل المتوسط رئاسة مشتركة يمثلها الاتحاد الأوروبي عن دول شمال البحر الابيض المتوسط والأردن عن دول جنوب وشرق المتوسط.
وشارك في الاجتماع وزراء ومسؤولون من الدول الاعضاء في الاتحاد وعددها 42 دولة بالإضافة إلى مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وعدد من المراكز والمؤسسات غير الربحية ذات العلاقة.
والاتحاد من أجل المتوسط هو منتدى حكومي دولي يجمع بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وخمسة عشر بلداً من الساحلين الجنوبي والشرقي للبحر المتوسط لغرض تعزيز التعاون الإقليمي والحوار في المنطقة الأورومتوسطية.
ووفق بيانات الاتحاد من اجل المتوسط، تشير التقديرات الى ان الطلب على الطاقة في المنطقة سيزداد باكثر من 50 بالمئة بحلول عام 2040 في ظل عدد سكان يزيد عن 500 مليون نسمة ويتزايد باضطراد.