ثمنت اللجنة الملكية لشؤون القدس جهود جلالة الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن فلسطين والقدس، والموقف الاردني المستند إلى الثوابت التاريخية والدينية والشرعية تجاه القضية الفلسطينية.
واكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان، في بيان اليوم الاثنين، حول مسيرة الاعلام والاستيطان، أن اللجنة تقف خلف جلالة الملك عبد الله الثاني صاحب الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدا الموقف الاردني الداعم لأهلنا والمستند إلى الثوابت التاريخية والدينية والشرعية تجاه قضيتنا المركزية الاولى فلسطين والقدس.
كما اكد أن السلام الحقيقي إذا ما اراده الكيان لن يكون إلا بالامتثال للشرعية الدولية وقراراتها المطالبة بإنهاء الاحتلال فوراً باعتباره مأساة اخلاقية عالمية وعلى الكيان أيضاً وقف الاستيطان والالتزام بحل الدولتين بما في ذلك إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وخلاف ذلك لن يتحقق للأجيال الأمن والمستقبل والتطلعات.
وقال إن السياسة الصهيونية تستمر في تبنيها للمسار العنصري القائم على الاعتداءات اليومية ضد أهلنا ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية في القدس، إلى جانب انتهاكها العلني لاتفاقيات جنيف ولاهاي وجميع قرارات الشرعية الدولية المنادية بحقوق الانسان وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها ونيل حقوقها الشرعية واستقلالها.
واضاف” أنه لا يخفى على أحد أن الاساطير الصهيونية التلمودية المختلقة بما فيها الهيكل المزعوم يدحضها التاريخ والدراسات الاثرية بما فيها البحوث والتنقيبات الاثرية اليهودية والغربية نفسها، والتي أكدت عروبة فلسطين والقدس وعدم وجود ما يشير إلى وجود الهيكل المزعوم أو غيره من الآثار الصهيونية المزيفة على أرض فلسطين العربية.
وقال ان ما تشهده الساحة السياسية في المنطقة من تعقيدات في واقع القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس يجعل فرصة السلام المنشودة بعيدة المنال وتحتاج الى المزيد من الجهود والحراك الدبلوماسي الدولي في ظل التمادي الحكومي الصهيوني ودعمه لليمين المتطرف وقيادة المنطقة إلى حالة من التأزيم التي لا يمكن التنبؤ بنتائجها، وفي هذا السياق المضطرب أعلنت الحكومة الصهيونية الجديدة عن استمراراها في مخططات ومشاريع الاستيطان وما يترتب عليها من خطوات تتمثل في تهجير قسري لأهلنا المقدسيين من مدنهم وقراهم، وما مأساة حي الشيخ جراح وأحياء بلدة سلوان الا أمثلة على ما يجري في مختلف انحاء الضفة الغربية والقدس المحتلة. (بترا)