علاقة الملك الباردة مع نتانياهو قد تتلاشى اذا ما اظهرت الكيان اهتمامها بالسماع للاردن من جديد

نشرت صحيفة جيوروسالم بوست مقالاً حول علاقة الاحتلال مع الأردن، وسط انتخاب حكومة جديدة أبعدت نتنياهو عن السلطة للمرة الأولى منذ 12 سنة.

وتالياً نص المقال:

جاءت الحكومة الصهيونية الجديدة عقب نهاية حكم ادارة ترامب وبديل مناسب لحكم ناتينياهو الذي امتد لـ 12 سنة.

قام نتانياهو بتقويض وزير الخارجية غابي اشكينزي الذي كان يحاول ترميم العلاقات وبيني غانتز الذي ساعد بترميم العلاقات مع الاردن ولو بشيء بسيط.

الكيان بحاجة الى المزيد من النجاح بما يتعلق بالعلاقات مع الاردن الذي تعتبر دولة مركزية ورئيسية في المنطقة تقع بين الكيان والعراق والمملكة العربية السعودية وسوريا. على الرغم من ذلك، فإن العلاقات بين الكيان والاردن تمر بأسوأ فترة لها بدون مبالغة.

لقد كانت العلاقات الصهيونية الاردنية محدودة منذ عام 1948 ولكن هذا لا يعني ان الامور كانت تسير على ما يرام ففي عام 1990 وبعد توقيع اتفاقية السلام، قام جندي اردني باطلاق النار على عدد من الطالبات الصهيونيات وقتل عدد منهم.

ولم يشجع الاردن مطلقا شعبه على التعايش مع اليهود أو على قضايا اخرى تتعلق بالاديان.

بالنسبة لليمين المتطرف الصهيوني، تم دائما تهميش دور الاردن ومما جعل الامور اكثر سوءا، قيام اليمينيون بتشجيع فكرة الوطن البديل بجعل الاردن فلسطين.

هذه الاجندة اليمينية المتطرفة دعت الى خلق اكثر من دولة فلسطينية، ودلة في الاردن ودولة مستمرة في الضفة الغربية وقطاع غزة. بدلا عن مملكة مستقرة، ادت هذه الاجندة الى خلق حالة من عدم الاستقرار بالنسبة للاردن.

يفهم الاردن جيدا الطريقة التي تمت معاملته بها من قبل اليمين المتطرف الصهيوني وهي قادرة على قراءة ومتابعة الاعلام الصهيوني جيدا.

لدى الحكومة الجديدة فرصة لاعادة تنظيم الامور واعادة كتابة المنهج والقيام بعقد اجتماعات عامة مع الاردن.

الاجتماعات العامة مع الملكية مهمة جدا لان الملكية تعتبر رمزا. فكرة ان الاجتماعات الاستخبارية والامنية هي فقط المهمة خطأ. العلاقات تبنى من خلال مستويات متعددة تكمل كلا منها الاخر.

يجب على الكيان القيام بعقد اجتماعات دبلوماسية بشكل علني في الشرق الاوسط الجديد مع الدول التي تتمتع بالسلام معها. تعتبر اصلاح العلاقات مع الاردن البداية لهذا الامر ومن شأنها القضاء على الشكوك طويلة الامد حول بعض الخلافات مع الاردن.

ناقشت مقالة الواشنطن بوست محاولات لتقويض امن الاردن والملك وقد ربطت العلاقة بين هذه المحاولات وبين ادارة ترمب السابقة والسعودية. علاقة الملك الباردة مع نتانياهو قد تتلاشى اذا ما اظهر الكيان اهتمامها بالسماع للاردن من جديد.