كد رئيس جامعة مؤتة الدكتور عرفات عوجان أن المضي قدما بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي في مجال بناء القدرات والمساهمة الفاعلة من خلال البرامج العملية في تنمية المجتمع والخروج بمعضلاته وقضاياه المؤرقة نحو الحلول الجذرية تمثل أولوية في هذه المرحلة التي اخذت فيها القضايا تتفاقم بصورة تتطلب تظافر الجهود عمليا وبحثيا وتنمويا خدمة للوطن ومستقبل اجياله.
واشار عوجان في حديث لوسائل الاعلام الإثنين إلى أن جامعة مؤتة تلقت التطلع الملكي والتوجه الحكومي حيال التصدي لأبرز قضايا المجتمعات الاردنية والمتمثلة بالفقر والبطالة بين صفوف الشباب وخريجي الجامعات بروح المسؤولية الوطنية والسعي الجاد لترجمة رسالتها وفلسفتها المجتمعية بصورة عملية من خلال عدة توجهات ابرزها احداث نقلة نوعية برامجية في تخصصات الجامعة من حيث تطوير وتحديث بعض التخصصات وفقا لمتطلبات سوق العمل المحلي واستحداث وإلغاء أخرى وفقا لتلك المتطلبات.
وبين أن التخصصات المستحدثة شملت ماجستير الصيدلة وعلم البيانات وإدارة الأزمات إضافة إلى مساعي حثيثة باستحداث لتخصص طب الاسنان مضيفا بأن الجامعة ستقوم خلال العام القادم على طرح برامج أخرى منها العلوم الطبية المساندة ومختبرات التجميل اضافة للعلاج الطبيعي والرعاية الطبية والصحية والتي اثبتت المرحلة السابقة خاصة في ضوء جائحة كورونا الحاجة الماسة للكوادر المؤهلة والمدربة في هذه المجالات الحيوية.
وحول التطلع المستقبلي للجامعة في مجال التشغيل والتدريب لفت إلى أن استحداث مركز تأهيل وظيفي لاستقطاب الشباب والشابات من كافة ابناء محافظة الكرك في برامج ومشروعات تدريبية ومهارية تؤهلهم مستقبلا للعمل في مجال المشروعات الانتاجية والحرفية المختلفة ومبينا أن الجامعة ستوظف كادرها وكلياتها المعنية ومرافقها لهذه الغاية
ومضيفا بإنها ستسعى لخلق شراكة مع الشركات والمؤسسات الوطنية والمجتمعية للخروج بهذا المشروع التنموي وغاياته الوطنية والمجتمعية نحو ما يخدم الشباب ومستقبل تشغيله.
ونوه بأن الخروج بالبحث العلمي ومخرجاته البحثية من موضوعاتها التقليدية نحو ما يمس المجتمع ويسهم في خدمته والخروج بقضاياه ومعاناته نحو التلبية سيمثل روح التجديد الذي تسعى اليه الجامعة في مجال تطوير وتحديث البحث العلمي.
واشار عوجان الى ان جائحة كورونا وما فرضته من تحد وضع الجامعة امام خيار الصمود والتميز والريادة من خلال توظيف مركز الحاسوب لخدمة التعليم عن بعد وبزيادة سعة الشبكة ليخدم العميلة التعليمية الجامعية بكافة مراحلها وبرامجها وكذلك انشاء مركز التعليم الالكتروني ومصادر التعلم منوها الى ان هذا النجاح الذي تم تحقيقه ويستدل عليه من العملية التدريسية والتدريبية والبحثية اضافة للفعاليات والبرامج الجامعية التي خدمت قضايا وموضوعات متنوعة سيتم المضي بها نحو تطلعات بان تكون مؤتة عام 2021 /2025(حرما الكترونيا).