وجّه بطريرك المدينة المقدّسة ثيوفيلوس الثّالث رسالة للقمّة الدّوليّة للحرّيّة الدّينيّة المرتقب عقدها في تمّوز/ يوليو المقبل في واشنطن، عبّر فيها عن التّحدّيات المستمرّة لمسيحيّي الأراضي المقدّسة، فقال بحسب إعلام البطريركيّة الرّسميّ:
“تحيّة من المدينة المقدّسة أورشليم. أشكركم على دعوتنا للانضمام إليكم في هذه القمّة المهمّة، ونأسف لعدم تمكّننا من الحضور شخصيًّا هذا العام.
إنّه لشرف كبير لي أن أخدم كالبطريرك الحادي والأربعين بعد المائة للقدس، بعد سلسلة غير منقطعة من خلافة الأسقف الأوّل لكنيسة القدس، القدّيس يعقوب أخو ربّنا يسوع المسيح.
هذا الحضور المستمرّ للكنيسة في الأراضي المقدّسة لهو نعمة من العناية الإلهيّة. لأنّه هنا قد شهد اللّقاء الأوّل بين الله والإنسان.
لقد جلبت جائحة COVID-19 والاضطرابات الأخيرة الّتي شهدتها الأراضي المقدّسة معاناة وتحدّيات هائلة لشعبنا.
تتعرّض كنائسنا ورجال ديننا بانتظام للتّعدّي والمضايقة من بعض الجماعات المتطرّفة. هذه الجماعات منزعجة من وجودنا المسيحيّ في هذه الأرض، ولهذا السّبب لا يظهرون أيّ احترام أو تسامح تجاه الطّابع متعدّد الثّقافات والأديان للأراضي المقدّسة، ولا يراعون قدسيّة أماكننا المقدّسة.
لذلك، فإنّ اهتمام هذه القمّة والمنظّمات مثل المجتمع الدّوليّ للقبر المقدّس، لهو تشجيع كبير لنا ولصمودنا هنا.
جهودكم للدّفاع عن الحرّيّة الدّينيّة والتّصدّي للقوى الّتي تسعى إلى تقويضها، أمر بالغ الأهمّيّة خاصّة هنا في مدينة القدس.
نطلب منكم أن تتذكّرونا في اجتماعاتكم، كما نحن ندعو لكم باستمرار في صلواتنا. تمنّياتنا لكم بالتّوفيق لاجتماعكم هذا.
نيابة عن كنائس القدس، نشكركم.”