استعرض رئيس غرفة تجارة الاردن/ رئيس غرفة تجارة العقبة نائل الكباريتي أمام فريق جمركي برئاسة مدير عام الجمارك الوطنية لواء جمارك جلال القضاه أبرز التحديات التي تواجه القطاع الاقتصادي والتجاري والاستثماري في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وذلك بحضور ممثلين عن 25 مؤسسة وشركة تعمل في سلسلة النقل والتزويد والانتاج والؤسسات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص .
وبين الكباريتي أمام الوفد الجمركي ان اهم التحديات تتركز في المحاور التالية التخليص المسبق حيث ان القرار يتخذ للتسهيل على دائرة الجمارك والتاجر معاً ولكن واقع الامر ان تشحن الحاويات ثم ترسل الوثائق وفي بعض الحالات وخاصة في الدول المجارورة تصل الحاوية قبل وصول الوثائق فكيف لنا بالتخليص المسبق متساءلا هل الهدف هو البحث عن المخالفة لزيادة الواردات .
اضافة الى أن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للعقبة الخاصة أن تكون مقصد استثماري جاذب للاستثمار ومن أهم مقومات الاستثمار في العقبة السياحة الداخلية والخارجية ونجاحها التسوق وهنا ياتي دور الجمارك في انجاح المنطقة او هدم الرؤيه لكن ما يتم على ارض الواقع أن الجمارك ما زالت مصرة على ان معظم الزوار هم بحارة متناسين بقرار السماح لكل زائر بسقف مائتي دينار .
وأشار الكباريتي إلى أن من أهم التحديات نية التهريب فبأي قانون بالعالم يحاكم المرء على نية التهريب ونحن في بلد تربينا على حسن النية وليس سوء النية .
ولماذا يعتبر البعض من اصحاب القرار ان العقبة خارج الاردن ويتعامل مع العقبة بمنظومة مختلفة وعندما تصدر القرارات بالاعفاءات او الامتيازات لا تشمل مدينة العقبة وعلى سبيل المثال وليس الحصر موضوع البيانات المفتوحة التي الى الان لم يتم التعامل معها .
إضافة إلى أن مهمة المؤسسات الحكومية ومنها الجمارك التحديث والتسهيل ولكن عندما نتحدث عن تخليص بعض الكميات المحدودة من السلع الخارجة من مدينة العقبة الى المناطق الجمركية عن طريق مركز وادي عربة والمزفر يتم تحويل المعاملات الى ساحه 4 مما يعني مزيداً من التعقيد والبيرقراطية ناهيك عن استنزاف الوقت والجهد والاعباء المالية .
واستهداف المعاينة في تزايد مستمر دون ان توضيح الاسباب حيث ان نعاني في العقبة من استهداف العديد من السلع الواردة للعقبة بنسبة وصلت الى100%.
اضافة الى أن المطار أساس مهم للنقل واللوجستيك وخاصة ضمن الظروف ارتفاع الاسعار وشح الحاويات هنا يأتي دور تطوير منظومة الشحن الجوي ووجوب ايجاد وحدة جمارك ثابتة بمطار الملك الحسين الدولي .
ونوه الكباريتي الى أن مدينة العقبة جزء لا يتجزأ من المملكة وما ينطبق على الاجراءات للفحص اكان مواصفات او مقاييس او زراعه ينطبق على كافة مناطق المملكة وعند استيراد السلعة للعقبة يسري عليها اجراءات الفحص كما تسري على اي منطقة جمركية وتعتبر مستوفاه لكافة الشروط الصحية والمواصفات ولكن نتفاجئ عندما نعيد تصديرها من المنطقة الخاصة يعاد تحويل البيان الجمركي الى الجهات الرقابية للفحص مره ثانية، فلماذا هذه الازدواجية؟.
من جانبه اكد مدير عام الجمارك جلال القضاه في رده على التحديات التي تم عرضها ان التوجيهات الحكومية للدائرة هي تسهيل الاستثمار والتجارة والتشاركية في القرار مع جميع المؤسسات مشيراً الى ان عملية التخليص السبق تعود بالفائدة على التاجر وتسهل عملية التخلص على البضائع في وقت قياسي مؤكداً استعداد الدائرة لفتح اكثر من وحدة تخليص في مطار الملك الحسين الدولي بالعقبة وذلك لخدمة مقترح الشحن الجوي للبضائع تسهيلاً على التجار.
وأضاف ان الدائرة أوجدت موقعاً لارشاد التجار لكيفية الاستثمار يتضمن المتطلبات التي يحتاجها التاجر عند الاستيراد مشيراً بجهود النافه الوطنية التي كان لها دور كبير في تحسين اداء دائرة الجمارك مبيناً انها استطاعت تخفيض عدد ايام اللافراج عن الحاويات من 18 يوم الى 3 ايام من خلال منظومة متكاملة للتخليص على البضائع من الباخرة الى السوق اضافة الى ذلك ان دائرة الجمارك اوجدت وحدة تخليص في الميدان يشرف عليها كوادر مهنية ومدربة تهدف الى توفي الجهد والمال والوقت على التجار .
الى ذلك اكد مفوض الجمارك والايرادات في سلطة العقبة الخاصة الدكتور محمود خليفات استعداد السلطة لدعم انشاء مركز جمركي متكامل في منطقة الدرة لخدمة التجار والمستثمرين اضافة الى دعم السلطة لكافة الطلبات المتعلقة بتوفير عمال التحميل والتنزيل للمراكز الجمركية في المزفر ووادي عربة مشيراً الى ان هناك قرار بتعين 16 عامل في ساحات المراكز الجمركية وذلك للتخفيف على التجار ومساعدتهم لعمليات المعاينة الجمركية .