أغلقت محطة بوشهر للطاقة النووية الواقعة جنوبي إيران موقتا إثر “عطل تقني”، وفق ما أعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ليل الأحد الإثنين.
وأفادت المنظمة أنه “على إثر عطل تقني في محطة بوشهر (…) تم توقيف العمل فيها بشكل موقت وخرجت عن شبكة الكهرباء الوطنية”، من دون تحديد طبيعة المشكلة في محطة الطاقة النووية الوحيدة في إيران.
وأضافت المنظمة في بيان مقتضب “بطبيعة الحال، بعد أن يتم حلّ هذه المشكلة التقنية، سيعاد ربط المحطة بشبكة الكهرباء الوطنية”.
وكانت شركة الكهرباء الوطنية دعت الإيرانيين ليل الأحد إلى تخفيف الاستهلاك قدر الإمكان في ساعات الذروة، وذلك بسبب “ارتفاع متوقع في درجات الحرارة”، و”قيود على إنتاج الطاقة بسبب إصلاحات جارية في محطة بوشهر”.
وتقع بوشهر على سواحل الخليج جنوبي إيران، في منطقة غالبا ما تشهد نشاطا زلزاليا وهزات أرضية. وسبق لدول خليجية عربية أن أبدت مخاوف من قرب المحطة من أراضيها، واحتمال حصول تسرب إشعاعي بحال ضرب المنطقة زلزال قوي قد يتسبب بأضرار في المحطة.
وفي نيسان/أبريل، أفاد الإعلام الرسمي الإيراني عن إصابة خمسة أشخاص بجروح إثر زلزال قوته 5,8 درجات على مقياس ريشتر (وفق مركز المسح الجيولوجي الأميركي)، كان مركزه في محافظة بوشهر على مسافة نحو مئة كيلومترا من المحطة.
وأكدت دائرة العلاقات العامة في المحطة في حينه، أن “كل الأقسام والأجهزة والمباني في محطة بوشهر سليمة تماما وتواصل نشاطها من دون أي خلل”، وأنها مصممة لمقاومة “أشد أنواع الزلازل في البلاد والمنطقة”.
وبنت روسيا محطة بوشهر المزودة بمفاعل ينتج 1000 ميغاوات من الطاقة، وتسلمته إيران رسميا في أيلول/سبتمبر 2013 بعد أعوام من التأخير.
وفي 2016، بدأت شركات إيرانية وروسية بناء مفاعلين إضافيين في المحطة، طاقة كل منهما 1000 ميغاوات.
وتشير التقديرات إلى أن إنجاز العمل فيهما سيتطلب عشرة أعوام.