اطلق مركز الدراسات الاستراتيجية، تقريره الاستراتيجي الأول، منذ تأسيسه في الثمانينات.

ويتناول التقرير التحولات والتغيرات الجيواستراتيجية على المستوى العالمي ويتفحص أسبابها واتجاهاتها ومساراتها ويتنبأ بانعكاساتها وتأثيراتها على الإقليم والمنطقة.

وتحدث التقرير عن الاصلاح السياسي في الأردن مؤكدا أنه من الصعب اجراء اصلاح سياسي حقيقي في الأردن إذا لم يحصل الفلسطينيون على حقهم في هوية مصونة.

ويرى تقرير المركز أن الهويتين الأردنية والفلسطينية ما زالتا في حالة تطور تطور ونمو ومعرضتين لتهديد التهميش، فيما لا يمكن التعامل مع مسألة الهوية الأردنية بشكل حقيقي وفعال خارج سياق تكون فيه الهويات الأردنية والفلسطينية مصونة ومحفوظة.

ويقول إن تعقيدات الوضع في الأردن تجعل تنفيذ كبرى مشاريع الاصلاح النظرية تلقائيا أمرا غير ممكن، وقد يقود السعي الى وضع مثل هذه المشاريع حيز التنفيذ بشكل آلي ودون توظيف الخيال لابتداع الحلول إلى زعزعة استقرار الأردن في غياب ضمانات نجاحه في اصلاح نفسه بنفسه.

وأكد أنه علينا أن نبدأ اولا بافتراض ضرورة صون الهويتين الأردنية والفلسطينية بما يحقق لكليهما الثقة والاطمئنان، وإلا فإن أي سعي الى الاصلاح لن يتجاوز الاوهام الذاتية.

وتاليا نص التقرير: