اطلق  المركز الوطني للبحوث الزراعية بالتعاون مع منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة”الفاو” عبر تقنية الزوم   اول منصة لخدمة المزارعين تحتوي على معلومات زراعية متاحة لهم .

 
 
وثمن وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات دور المركز الوطني للبحوث الزراعية الذراع العلمي لوزارة الزراعة بإطلاق هذا التطبيق والذي يعد سبق تكنولوجي في القطاع الزراعي ضمن تكريس الجهود العلمية مع الشركاء في تحقيق التنمية المستدامة ولاسيما الشريك الإستراتيجي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو). 

وقال الحنيفات أن التطور المستمر الذي يشهده العالم يتطلب منا جميعا السير قدما لمواكبة هذة التطورات من خلال تكاثف الجهود الوطنية وتسخير التكنولوجيا الحديثة والمتطورة لخدمة القطاع الزراعي، مشيراً إلى أن المزارعين في مجتمعاتهم يستخدمون هواتفهم المحمولة للوصول إلى المعلومات الزراعية المتخصصة والقابلة للتنفيذ بدون تأخير، والتي هي نهضة في كيفية تأمين  وتحسين تلك المجتمعات الريفية والزراعية لسبل عيشتها مع إطلاق التطبيق الجديد والذي يعتبر الخطوة الأولى ونواة التطور في القطاع الزراعي، والذي سيمكن المزارعين والمهتمين بالقطاع الزراعي من الاستفادة من مساعدهم الزراعي الإفتراضي بكفاءة وراحة وأمان، وذلك من خلال تقديم نصائح زراعية مجانية متخصصة ومتعلقة بعدة محاور تهم المزارع.

مؤكداً بأن هذا التطبيق سيكون نافذة للمشروع بتطبيقات أخرى مشابهة تهدف لخدمة المزارعين بما ينسجم مع استراتيجية وزارة الزراعة الرامية لرقمنة القطاع الزراعي، وتقديم خدمات للمزارعين تساعدهم في مجابهة التحديات بحيث تكون منصة للتوعية والانذار المبكر للعديد من التحديات الزراعية.

ومن جهته اشار ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة المهندس نبيل عساف  الى أن جائحة كورونا (كوفيد- 19) أثبتت نجاعة واستشراف الدولة الاردنية ومؤسساتها في التحول الالكتروني الذي حقق العديد من الانجازات وسهل على المواطنين, كما و انه ستكون هناك أيضًا العديد من الفرص للابتكار وتحسين خدمات التحديي الرقمي في المستقبل ، ولا سيما مع زيادة انتشار الهواتف الذكية وإتاحة التطورات الأخرى في التكنولوجيا على نطاق أوسع، لإدارة أنظمة الإنتاج الزراعي بشقية النباتي والحيواني بطريقة تضمن تحسين قدرتة على التكيف مع التغيرات المناخية وتنمية الثقافة الزراعية لدى شرائح المجتمع كافة من خلال محتوى ثري وقيم يجمع عددا من المعلمومات الزراعية، ويتم مراجعتها وتحديثها بشكل دوري بما يواكب التطورات والتكنولوجيا الحديثة بأفضل الأساليب المتابعة عالمياً لزيادة الإنتاج وتعظيم العائد الاقتصادي من النشاط باعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، علاوة على تطوير بعض الأنظمة الزراعية مثل نظام الري، التحليل المخبري للعينات والنظام الرقمي للمختبر الإلكتروني بحيث يتم ربطة مباشرة مع المزارعين.

وبين مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد أهمية هذة المنصة لتكون أول منصة زراعية خدماتية متاحة للمزارعين بإجراءات سهلة يمكن استخدمها لجميع المزارعين باختلاف المستويات التعليمية، ويمكن تحميلة بسهولة من متجر Google play على الهواتف الذكية مشيراً إلى أن هذا التطبيق يشتمل على  محاور تربية الحيوان حيث يقدم توصيات للممارسات الجيدة في تربية المجترات والدواجن وتربية النحل بالإضافة لمكافحة الأمراض وجداول التطعيمات
والطقس وتقويم المحاصيل لانه يوفر معلومات عن تنبؤات الطقس ومواعيد الزراعة والحصاد بالاضافة الى نصائح لعمليات الخدمة مثل الري والتسميد لتحسين المنتج وزيادة الإنتاجية.

ومحور الحصاد وما بعد الحصاد حيث يقدم  توصيات للمزارعين لعمليات الحصاد وما بعد الحصاد مثل طرق التعبئة والتخزين والنقل بالإضافة إلى أمراض ما بعد الحصاد.

ومحور الأسواق الزراعية لانه يوفر أسعار السوق للمنتجات الزراعية، مثل الخضار والفواكه في السوق المركزي

ومحور  منتدى المزارعين حيث يمكن للمزارعين بالتواصل فيما بينهم، والتواصل مع الخبراء في المركز الوطني للبحوث الزراعية، ونشر الأسئلة والصور والنصائح، والحصول على رد من مزارع آخر أو إجابة من خبير معترف به.

لافتا ان المحتويات تقدم  باللغتين العربية والانجليزية في نصوص مكتوبة وفيديوهات وتسجيلات صوتية. بعد تحميل التطبيق ويمكن للمستخدم استعماله بدون إنترنت باستثناء الأسعار والطقس حيث يتم تحديثهما بانتظام.

وأوضح مساعد المدير العام – المدير الإقليمي الدكتور عبد الحكيم الوعر أن هذا التطبيق جاء نتيجة تظافر الجهود الوطنية بين الفاو وخبراء من المركز الوطني للبحوث الزراعية لرفد القطاع الزراعي بالمعلومات الزراعية التي تمكن المزارع من تطوير ذاته الأمر الذي سوف ينعكس إيجاباً على الوضع الاقتصادي والمعيشي له، مثمناً هذة الجهود التي من شأنها تطوير القطاع الزراعي.