يضم سوق العملات المشفرة أكثر من 10,500 عملة يجري تداولها عبر 379 منصة تداول، حيث تبلغ قيمتها السوقية 1.36 تريليون دولار حتى اليوم (الأربعاء)، وتستحوذ بتكوين على 47% من إجمالي القيمة السوقية لإجمالي السوق.
الثلاثاء، تسارعت وتيرة خسائر العملات الرقمية بأكثر من 200 مليار دولار في ساعات قليلة، حيث جاء الهبوط الكبير بفعل انخفاضات حادة شهدتها بتكوين بأكثر من 8%، وفقدانها مستويات الـ 30 ألف دولار التي تعد مستويات دعم مهمة جدا في تداولات العملة، وهي أقل مستوى لها منذ كانون الثاني/يناير 2021، قبل أن ترتد وتستعيد ذلك المستوى المهم سريعا.
وخسرت نحو 54% من قيمتها منذ شهر نيسان/أبريل الماضي بعد تجاوزها مستويات 64 ألف دولار.
ويدور الحديث في الأسواق بشأن ما يسمى بـ “تقاطع الموت” حول بتكوين مقابل الدولار الأميركي على الرسومات البيانية اليومية، حيث يشير ذلك إلى تقاطع متوسط متحرك للأسعار على مدى 50 يوما مع المتوسط المتحرك للأسعار على مدى 200 يوم، والذي يعد من أقوى الإشارات السلبية التي تؤدي بالأسعار إلى الهبوط بشكل كبير، وتحول واضح في الاتجاه.
وتتعرض العملات المشفرة لموجة ضخمة من الهجوم والتضييق المتجدد من البنوك المركزية الكبرى في العالم، وفي مقدمتها بنك الشعب الصيني، الذي دعا مؤخرا إلى عدم تقديم منتجات أو خدمات مثل التداول والمقاصة والتسوية لمعاملات العملات المشفرة وتأكيد الحظر المفروض عليها.
وانضمت مدينة سيتشوان الصينية مؤخرا إلى قائمة المدن التي تحظر فيها السلطات أي نشاط للتعدين، وهي واحدة من أكبر مراكز تعدين بتكوين في الصين.
وفي وقت سابق، اعتمدت السلطات الصينية فرض لوائح تحد من تعدين بتكوين في مقاطعات عديدة، والتي تعتبر إجراءات صارمة ضد بتكوين بسبب مخاوف بشأن استخدام الطاقة.
وحذرت هيئة رقابة مالية بريطانية مؤخرا، المتعاملين في العملات المشفرة مثل بتكوين، بأن يستعدوا لخسارة كل أموالهم، بفعل التقلب الكبير الذي تشهده.
إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، استهدف أسواق العملات الرقمية المشفرة من حيث تحصيل ضرائب على الأرباح الرأسمالية الناشئة عن التعامل بالعملات المشفرة، وللقضاء على الاستخدامات غير المشروعة لهذه العملات،التي طالب بها مرتكبو هجمات برامج القرصنة الإلكترونية بشكل متزايد على شبكات حواسيب الشركات.
المدافع البارز عن العملة الرقمية ومؤسس شركة تيسلا إيلون ماسك، دعا في تغريدة على تويتر إلى “التوقف عن قبول بيتكوين كوسيلة دفع لشراء سيارات تيسلا”.