أكد مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، الدكتور نزار محمود مهيدات، أن المؤسسة تطبق أساليب رقابية نوعية متقدمة وحسب أسس ومناهج مستحدثة تركز على الوقاية والتوعية المجتمعية، لتثقيف المواطنين والقائمين على المنشآت الخاضعة لرقابة المؤسسة والمراقبين على حد سواء، ورفع مستوى الوعي لديهم بأفضل الممارسات.
وقال في بيان عن المؤسسة اليوم الثلاثاء، إن فرق الرقابة والتفتيش ومن خلال الجولات الرقابية المستمرة، تتابع سير عمل مختلف المنشآت الخاضعة لرقابة المؤسسة، وتقدم الإرشاد للقائمين عليها لتصويب أوضاعها والامتثال للاشتراطات والمعايير الصحية الواجب تطبيقها، للوصول إلى أعلى مستويات الالتزام بالممارسات الصحية والوقاية من أي تجاوزات سلبية قد تمس صحة وسلامة المواطنين. وأطلقت المؤسسة بداية العام الحالي الدليل الإرشادي للمنشآت الغذائية وخدمات تقديم الأغذية، اشتمل على كيفية تقديمها وتنفيذ خطة إدارة الأزمات الخاصة بفيروس كورونا، وأهم التعليمات الواجب مراعاتها.
كما نفذت ورش تدريبية للشركات المحلية للأدوية حول ممارسات وأسس التصنيع الدوائي الجيد لمصانع الأدوية المحلية، وأخرى لمقدمي الرعاية الصحية حول تعليمات تقديم مطاعيم كورونا قبل المباشرة بذلك، كما نظمت المؤسسة محاضرة لصيادلة المستودعات والشركات والأطباء لتوضيح مفهوم الأدوية الجنيسة والأدوية الجديدة والتشريعات الناظمة لتسجيلها وإجازتها لدى المؤسسة.
وأضاف مهيدات أن المؤسسة تنفذ برامج تدريبية موجهة لكافة مفتشي الغذاء في المملكة بمديريات الصحة والبلديات والمؤسسة، لرفع كفاءة الرقابة والتفتيش وتوحيد اجراءاتها، مشيرًا إلى تركيز البرامج على عدة محاور رئيسية تشمل آليات التفتيش وأسس تصنيف المنشآت الغذائية حسب درجة الخطورة، وكيفية تطبيق القواعد الفنية.
وبين ان المؤسسة اعدت دليل “الارشادات المتعلقة بسلامة الغذاء التطبيق والفحص بالشراكة مع” يو اس ايد” ووزارة السياحة، وباشرت مؤخرا بتدريب مراقبي الصحة على طريقة جمع العينات الصحيحة ضمن البرنامج التدريبي الخاص بفاشيات الأمراض. وأشار إلى أن المؤسسة نظمت ورشة تدريبية للصيادلة المفتشين من ضباط الارتباط في المحافظات حول الممارسات التفتيشية والرقابية والتشريعات الناظمة للتفتيش على المنشآت الصيدلانية، بالإضافة إلى تقديم محاضرات لشرح التشريعات الناظمة لقوانين التفتيش في المؤسسة والتشريعات الناظمة لقوانين المخدرات والمؤثرات العقلية وتعليمات اليقظة الدوائية والتي تستهدف طلبة الجامعات والموظفين الجدد في المؤسسة.
وأوضح مهيدات أن المؤسسة قدمت خبرتها للجهات الصحية المحلية والإقليمية، مثل المركز الإقليمي للتحكم والوقاية من الأمراض وللجهة الصحية الجزائرية لنقل المعرفة ومشاركتها معهم من خلال سلسلة محاضرات حول متطلبات تسجيل الأدوية البيولوجية والبيولوجية المشابهة وتوضيح التشريعات الناظمة لتسجيلها، وعقد ورشة تدريبية للمتطوعين الصيادلة للمشاركة في الإبلاغ النشط للاثار الجانبية الخاصة بلقاحات كورونا.
وفيما يخص تعزيز وعي المواطن، بين مهيدات أن المؤسسة أطلقت عدة حملات توعوية حول سلامة الغذاء والطرق الصحية للتعامل معه ومأمونية وفاعلية الأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية، تتضمن مقاطع فيديو قصيرة ونشرات إرشادية موجهة مباشرة للمواطن، أشرف على إعدادها وتقديمها نخبة من الفنيين المختصين من مختلف مديريات المؤسسة وبالتعاون مع وسائل الاعلام.
كما تبنت المؤسسة عدة مبادرات بهذا الخصوص منها مبادرة الحقيقة والخرافة كمبادرة تثقيفية تهدف لرفع مستوى وعي المستهلك بممارسات سلامة الغذاء المتداول منزليا بشكل مبسط وعبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمؤسسة.