تجاوزت القيمة السوقية لشركة «فيسبوك» 1 تريليون دولار في تعاملات أمس، وذلك لأول مرة في تاريخها. وبحسب ما ذكرته شبكة «سي إن بي سي»، تبلغ قيمة «فيسبوك» السوقية حالياً 1.008 تريليون دولار. وبذلك، باتت الشركة المسؤولة عن تشغيل إحدى منصات التواصل الاجتماعي الأشهر على مستوى العالم والتي تحمل نفس الاسم خامس شركة أمريكية تنضم إلى نادي التريليون، حيث سبقها إلى عضوية النادي أربع شركات جميعها متخصصة في قطاع التقنية، وهي «أبل»، «ميكروسوفت»، «أمازون»، و«ألفابت» الشركة الأم لشركة «جوجل».
وأفادت «سي إن بي سي» بأن سهم «فيسبوك» قد أغلق تداولات أمس عند 355.64 دولاراً، بارتفاع نسبته 4.2%، وذلك بعد صدور حكم قضائي أمريكي لصالح الشركة ينفي عنها تهمة مخالفة قوانين منع الاحتكار، وهي التهمة التي تقدمت بها «المفوضية الفيدرالية الأمريكية للتجارة» وائتلاف من المدعين العموم في عدة ولايات أمريكية ضد الشركة.
وتحصل «فيسبوك» على كافة إيراداتها تقريباً من الدعاية الشخصية التي تظهر لمستخدمي منصتي «فيسبوك» و«انستغرام» اللتين تديرهما الشركة. وعلاوة على ذلك، تمتلك الشركة أيضاً عملاً مزدهراً في قطاع الأجهزة التقنية الحديثة، حيث بدأت في تطوير منتجات مثل «بورتال» للاتصالات المرئية وأيضاً السماعات والنظارات الذكية «أوكيولاس» للواقع الافتراضي. والمنتظر طرح هذه المنتجات في الأسواق خلال وقتٍ لاحق من العام الجاري.
وكانت «فيسبوك» قد طرحت أسهمها في اكتتاب عام أولي في مايو 2012، حيث بدأت الطرح بقيمة سوقية بلغت آنذاك 1.4 مليار دولار. وعانت الشركة خسارة موجعة في قيمتها السوقية في النصف الثاني من عام 2018، حيث تراجعت القيمة آنذاك بنسبة 18%، على خلفية عدد من الفضائح، من أبرزها فضيحة وصول شركة «كمبريدج أناليتيكا» لتحليل البيانات بشكل غير مشروع إلى البيانات الشخصية لحوالي 87 مليون شخص من مستخدمي موقع «فيسبوك» واستخدامها في تحويل مسار نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي أجريت عام 2016 لصالح المرشح الذي فاز بها بالفعل، وهو الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وعلى الرغم من انتكاسة 2018، نجحت «فيسبوك» في التعافي والعودة مجدداً بقوة، بفضل التوسع المتواصل في قاعدة مستخدميها وأيضاً الزيادة المطردة في متوسط الإيراد الذي تجنيه من المستخدم الواحد. وبات سعر سهم «فيسبوك» الحالي أعلى بنسبة تتجاوز 90% بالمقارنة مع سعره في تاريخ الــ 27 من يوليو، 2018.