قال رئيس مجلس مفوضي سلطة اقليم البترا التنموي السياحي الدكتور سليمان الفرجات، إن السلطة خطت خطوات واسعة في حماية التنوع الحيوي داخل حدودها رغم التحديات التي تواجهها، خاصة شح الموارد المائية والزحف العمراني.

جاء ذلك خلال افتتاح ورشة عمل نظمها مشروع “الشبكة الوطنية للتنوع الحيوي” الذي تنفذه الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع بالتعاون مع برنامج “الأمم المتحدة الإنمائي” بعنوان “مساهمة المؤسسات الوطنية في تطوير الشبكة الوطنية للتنوع الحيوي في اقليم الجنوب – اقليم البترا”، بمشاركة عدد من المسؤولين والمختصين.

وأضاف الفرجات أن السلطة التي لديها مفوضية كاملة داخلها تعنى بإدارة الموارد البيئية وحمايتها، تبنت العديد من المشاريع البيئية، منها ما يختص بحماية الموارد المائية وصيانتها المستمرة وايجاد البدائل التي من شأنها المحافظة عليها وزيادة الرقعة الخضراء وإنشاء العديد من منشآت الحصاد المائي، وعملت بالتعاون مع برنامج “الأمم المتحدة الانمائي” على اعداد ملف البتراء كمحمية طبيعية لإدراجها ضمن الشبكة الوطنية للمحميات الطبيعية في الأردن، وأجرت العديد من الدراسات التي من شأنها بناء قاعدة بيانات عن التنوع الحيوي في اقليم البترا.

وعرض رئيس الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع الدكتور رضا الخوالدة، لجهود الجمعية الهادفة إلى الحفاظ على التنوع الحيوي وتحقيق الأمن الغذائي استنادا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني.

وبين أن مشروع “الشبكة الوطنية للتنوع الحيوي في الأردن” الممول من برنامج “الأمم المتحدة الإنمائي” – برنامج المنح الصغيرة للمشاركين، يهدف إلى تحديث وتوفير معلومات عن نشاطات التنوع الحيوي في المجتمعات المحلية والمؤسسات الوطنية، ما يسهم بمراقبة التهديدات والتحديات والفرص المتاحة لحماية التنوع الحيوي واستدامة مكوناته، كما يهدف الى توفير منصة تفاعلية للتشبيك بين الجهات ذات العلاقة للمساهمة بتحقيق إدارة أفضل للتنوع الحيوي في المملكة، وتطوير شبكة وطنية تفاعلية للتنوع الحيوي وتوحيد وتعزيز الجهود الوطنية وتوفير قائمة محدثة للتنوع الحيوي بما فيها المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، وكذلك تحديث معلومات التنوع الحيوي الحالية والسابقة والتشبيك بين المهتمين بهذا المجال.

وأشار الخوالدة إلى إشراك المجتمعات المحلية خاصة في مناطق النقاط الساخنة للتنوع الحيوي بنشاطات حمايته والمساهمة في توفير المعلومات والتقارير للجهات المعنية.

وأكد ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المهندس أنس الخصاونة، الشراكة القائمة بين الأردن والبرنامج، والحرص على دعم المشروعات الهادفة والريادية، معتبرا مشروع الشبكة من أهم المشاريع.

ودعا عضو اللجنة الاستشارية لمشروع “الشبكة الوطنية للتنوع الحيوي” الوزير الأسبق الدكتور محمود الدويري، إلى جعل التنوع الحيوي في الأردن مصدرا مهما للأمن الغذائي وتحسين أحوال المواطن الأردني.

وقدمت منسقة مشروع الشبكة الوطنية للتنوع الحيوي في المملكة الدكتورة صباح سعيفان، عرضا شاملا عن المشروع وأهميته والنتائج المتوقعة، مؤكدة أنه كلما زاد التنوع الحيوي قل انتشار الأوبئة.

يشار إلى أن الورشة التي انعقدت في فندق الماريوت بالبترا، ناقشت أوراق عمل حول جهود سلطة اقليم البترا في المحافظة على التنوع الحيوي، وأبحاث التنوع الحيوي في المركز الوطني للبحوث الزراعية بالشوبك ودور جمعية “وادي عربة” في إعادة تأهيل الغطاء النباتي في وادي رم والتحديات البيئية في وادي رم والزراعة الحيوية والتنوع الحيوي في القطاع الزراعي في غور الصافي وأبحاث التنوع الحيوي في كلية الشوبك.