وقعت غرفة تجارة الأردن ومجلس الأعمال التجارية المكسيكي للتجارة الخارجية والاستثمار والتكنولوجيا، مساء امس، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الاقتصادي على مستوى مؤسسات القطاع الخاص وتحقيق المنفعة المتبادلة بين البلدين.
وتهدف المذكرة التي وقعها عن بعد، نائب رئيس غرفة تجارة الأردن جمال الرفاعي وامين عام اتحاد غرف التجارة والصناعة المكسيكية ألبيرتو باريلا ، إلى تعزيز العلاقات التجارية وزيادة حجم التجارة وتشجيع الاستثمارات والمشاريع المشتركة بين البلدين.
وبموجب المذكرة، تتبادل الغرفة والمجلس المعلومات ذات الاهتمام المشترك بشأن الاقتصاد، والتعاون في تنظيم الحلقات النقاشية والمؤتمرات وتشجيع تبادل زيارات رجال الأعمال والأخصائيين التقنيين.
وبحسب بيان صحفي للغرفة اليوم الخميس، تنص مذكرة التفاهم على أن تعمل الغرفة والمجلس كحلقة وصل بين أصحاب الأعمال من الجانبين، وتقديم المساعدة اللازمة للمؤسسات والشركات وأصحاب الأعمال، بالإضافة إلى المشاركة في المعارض الدولية والوطنية التي تقام في الأردن أو المكسيك.
وقال الرفاعي إن مذكرة التفاهم ستمكن الطرفين من تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وتعزيز جسور التعاون والصداقة بين البلدين، مشددا على ضرورة تبادل المعلومات والخبرات والمعرفة بما يخدم المصالح المشتركة.
واضاف أن توقيع مذكرة التفاهم سيمنح البلدين كذلك، خطوة متقدمة لتعزيز علاقاتهما الاقتصادية، وبدء مرحلة جديدة من التعاون والشراكة، لتحقيق منافع تخدم مصالحهما المشتركة سواء في التجارة أو الاستثمار.
وبين الرفاعي أن التحديات التي تفرضها جائحة فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي تحتم على الجانبين العمل معًا لتعزيز مفهوم التجارة المشتركة وتوسيع قاعدة السلع والمنتجات المتبادلة بين البلدين، مشددا على أهمية تشجيع البعثات والوفود التجارية وإقامة مشروعات استثمارية مشتركة.
وحسب معطيات احصائية للغرفة، بلغت صادرات المملكة إلى المكسيك خلال 11 شهرا من عام 2020، نحو 8 ملايين دولار مقابل 153 مليون دولار مستوردات.
ويصدر الأردن إلى المكسيك، منسوجات وألبسة ومعدات زراعية واسمدة، فيما يستورد الفلفل والبهارات واللقاحات والمركبات العضوية وأجهزة الهاتف وأجهزة كهربائية وسيارات.
بدوره، دعا السفير المكسيكي لدى المملكة روبيرتو رودريغيز، الذي حضر توقيع المذكرة، إلى تفعيل الاتفاقيات الجزئية بين الأردن والمكسيك لإيجاد تفضيلات جمركية تسهل عملية التبادل التجاري بين البلدين، مؤكدا أن بلاده حريصة على بناء علاقات اقتصادية فاعلة وقوية مع الأردن الذي يعد بحكم موقعه الجغرافي بوابة لدخول أسواق دول المنطقة.
إلى ذلك، لفت السفير الأردني لدى المكسيك محمد التل، خلال حضوره التوقيع عن بعد، إلى حرص المملكة على تعزيز علاقات البلدين الاقتصادية وتحقيق المنافع المشتركة، مشددا على ضرورة أن تعمل الغرفة والمجلس معا لتجاوز التحديات التي تعيق تعزيز علاقات البلدين الاقتصادية خصوصا في ظل تبعات أزمة كورونا، وبما يتلاءم مع الواقع الاقتصادي الجديد وتفعيل الاتفاقيات الثنائية المشتركة.