خلال ندوة حول التدقيق الالكتروني الواقع ومسارات الطموح

مندوبا عن وزير الأشغال العامة والاسكان المهندس يحيى الكسبي، افتتح مدير دائرة العطاءات الحكومية المهندس محمود خليفات، ندوة عبر تطبيق ZOOM بعنوان “التدقيق الالكتروني الواقع ومسارات الطموح”، اليوم السبت، والتي نظمتها هيئة المكاتب والشركات الهندسية في نقابة المهندسين الأردنيين، بحضور نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي، ورئيس هيئة المكاتب والشركات الهندسية المهندس عبدالله غوشة، وممثل مديرية الامن العام – مديرية الدفاع المدني مدير ادارة الوقاية والحماية الذاتية المهندس أنور شديفات وممثل امانة عمان الكبرى مدير دائرة رخص الأبنية المهندس زياد ابو عرابي، وبمشاركة ممثلين من هيئة الاستثمار وجمعية المستثمرين في قطاع الاسكان وعدد من اصحاب المكاتب الهندسية والاستشارية.

وقال المهندس خليفات إن الرقمنة والتحول الالكتروني الهائل الذي يشهده القطاع الهندسي أصبح يمثل دورا محوريا وهاما في شتى مجالات الحياة، وذلك من خلال مختلف الاستخدامات للبرامج والتطبيقات التي تشمل الجوانب الادارية والخدمية وكل ما يتصل بالشؤون اليومية والحياتية.

ولفت الى هيئة المكاتب والشركات الهندسية في النقابة دائما ما تواكب التطور وتعمل على تسهيل وتعظيم الانجازات والتي كان منها تدقيق المخططات الكترونيا، لذلك فإنه من الواجب تسليط الضوء على ماهية التدقيق الالكتروني ونشر المعرفة والوعي في تطبيقاته وزيادة استخدامه بالتعاون مع الشركاء مثل الدفاع المدني وأمانة عمان وكافة الجهات التنظيمية.

وأكد المهندس خليفات على أن العلاقة التشاركية والتكاملية بين وزارة الاشغال العامة ونقابة المهندسين وهيئة المكاتب تتطلب الربط بين هذه الانجازات وخطط الوزارة في طرح العطاءات وادارتها باستخدام التكنولوجيا الرقمية، مبينا أن الوزارة وبالتعاون مع النقابة ستقوم بالربط فيما بين الجانبين من خلال انشاء بوابة الكترونية لتسجيل كافة المهندسين العاملين والمتدربين في المشاريع الحكومية لمنع الازدواجية وضياع الفرص على المهندسين الشباب.

بدوره، قال نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي، إن مجلس النقابة ومنذ توليه مهامه وضع اولى اولوياته التشريعات النقابية ومشروع التحول الرقمي وتأسيس اكاديمية المهندسين للتدريب والتطوير المهني، وعولمة المهندس الاردني من خلال الاعتماد والتأهيل المهني.

وبين ان النقابة نجحت نجاحا باهرا في مشروع التحول الرقمي، خاصة مشروع التدقيق الالكتروني كعمود فقري للنقابة، متجاوزة بذلك كل الصعوبات والتحديات، خاصة في ظل تحول العالم نحو الثورة الصناعية الرابعة والتطور التكنولوجي المتسارع.

وأكد أن النقابة استثمرت بشكل كبير في تطوير البنية التحتية للتدقيق الالكتروني حتى اصبحت جاهزة لاستقبال المشاريع من الشركات الهندسية، كما وفرت الخودام وخطوط الانترنت اللازمة لذلك، ورفعت من مواصفات الاجهزة الخاصة بعمليات التدقيق الالكتروني سعيا لاخراج المشروع على أكمل وجه.

وقال رئيس هيئة المكاتب والشركات الهندسية المهندس عبدالله غوشة، إن مجلس هيئة المكاتب والشركات الهندسية ومنذ اطلاق مشروع التدقيق الالكتروني للمخططات الهندسية، عمل على توسيع افق التعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، والتواصل مع الشركاء في عملية تدقيق وترخيص المخططات كأمانة عمان ومديرية الدفاع المدني وهيئة الاستثمار وجمعية المستثمرين في قطاع الاسكان، بهدف تفعيل عملية الربط الالكتروني بين الجهات الثلاث بما يحقق الهدف المنشود من المشروع والمتمثل بتقديم المعاملات الكترونيا وتسهيل عملية أرشفتها وتدقيقها وتسهيل عملية التواصل المباشر لأي ملاحظات قد تظهر اثناء التدقيق، إضافة إلى توفير الوقت والجهد على ما يزيد عن 1250 مكتبا وشركة هندسية مسجلة رسميا في نقابة المهندسين.

واشار إلى أنه ومنذ اطلاق مشروع التدقيق الالكتروني في النقابة، فقد تم انجاز 47516 طلبا، كما تم انجاز 27911 طلب تدقيق مخططات، و14226 فحص تربة منجزا، 13843 طلب اعادة تصديق منجز، من اكثر من 1098 مكتبا هندسيا.

وبين أن انعقاد الندوة اليوم، يأتي لتسليط الضوء بشكل أكبر على واقع مشروع التدقيق الالكتروني ووضع اليد على ابرز المعيقات التي واجهته، وايجاد مواطن الخلل التي ادت الى تلك المعيقات، والعمل على ايجاد الحلول الناجعة لها، سعيا من الهيئة لتحسين منظومة التدقيق الالكتروني وازالة كافة العوائق التي تواجه المهندسين اثناء تدقيق المخططات الهندسية.

وفي نهاية حفل الافتتاح الذي اداره المهندس ماهر المعلواني، تم تقديم درع تقديري لمندوب وزير الاشغال العامة المهندس محمود خليفات، كما تم تكريم كافة الشركاء في مديرية الدفاع المدني والأمن العام وامانة عمان وجمعية المستثمرين في قطاع الاسكان، والمهندسين المشاركين في الندوة.

وقدم المشاركون في الندوة، أوراق عمل حول أتمتة التدقيق الالكتروني للمخططات الهندسية، والتجارب العربية في التدقيق الالكتروني وأبرز مهارات التطوير للمستقبل.