أكد وزير السياحة والآثار نايف الفايز أن القطاع السياحي واجه جملة من التحديات ومنها الجائحة التي شهدها العالم خلال الفترة الماضية غير أننا خرجنا منها أقوياء.

وأضاف الفايز، خلال اطلاق أعمال مجلس مهارات قطاع السياحة والضيافة، أنه كان واثقا منذ اللحظة الأولى بالرغم من أن القطاع الأكثر تضررا لكنه سيكون من أقوى القطاعات في مواجهة التحديات، لافتا إلى أن القطاع اثبت قدرته على الصمود بوجه كافة التحديات.

وأشار إلى أن التحديات كانت في السابق محددة التوقيتات الزمنية غير أن الجائحة التي نشهدها لم تكن كذلك، موضحا أن اليوم يحتوي على فرص عديدة لعودة تعافي القطاع وعلى أهبة الاستعداد.

وأكد أن الهم الأكبر لدى الحكومة كيفية المحافظة على الاستثمار في العنصر البشري الذي كان مهددا للمغادرة من القطاع أو المنطقة، مشيرا إلى أن برنامج استدامة كان له آثار كبيرة في التخفيف على عديد القطاعات ومنها السياحي.

وعن جولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة إلى جرش وعجلون، قال إنه لاحظ بالأمس رغبة العاملين في القطاع بخلق فرص عمل التي هي بحاجة لتنمية وتطوير، منوها إلى أنه تم القضاء في ثقافة العيب بالقطاع السياحي ولكن يتوجب تأهيل الحماس لدى الشباب والشابات في الدخول للقطاع.

وقال، إن القطاع السياحي يستطيع استيعاب العديد من الشباب ونحن نعاني دوما من ملف البطالة، معتقدا أن القطاع السياحي هو الحل للملف.

وبيّن، أن الوزارة تتطلع لليوم الذي يصل عدد فرص العمل في القطاع إلى 75 ألف في عام 2025 وفق استراتيجية الوطنية للسياحة التي اعدت بالتعاون مع الجهات المعنية، موضحا أن الاستراتيجية ستكون جاهزة في القريب العاجل.

وأكد أن العنصر البشري “العمالة” هو الأساس في قطاع السياحة، ونسعى الى تطويره من خلال فتح مراكز تدريبية تعليمية متقدمة تقوم على تدريبه وتأهيله، مشيراً الى ضرورة توعية جيل الشباب من كلا الجنسين لأهمية العمل بالقطاع السياحي والفائدة المتأتية من جراء العمل فيه.

وقال “نؤمن بإن القطاع السياحي من أهم القطاعات التي ستساهم في حل مشكلة البطالة بالمستقبل”، مؤكداً سعي الوزارة وبالتعاون مع الجمعيات السياحية ومجلس مهارات قطاع السياحة والضيافة، للعمل على تطوير مهارات الشباب الأردني وادماجهم بسوق العمل.

ولفت الوزير الفايز إلى ضرورة العمل على تطوير المعايير المهنية والمناهج والبرامج وتدريب المتدربين لمواكبة التطور الحاصل في سوق العمل وخاصة بعد جائحة كورونا التي قادت الى التحول الرقمي والاستخدام للتكنولوجيا واتباع أساليب السلامة بشكل مكثف لضمان عدم نقل العدوى.

وأشاد الفايز بجهود المجلس الوطني للسياحة والضيافة الذي يعمل على بناء القدرات، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتمكين المهنيين في صناعة السياحة والخدمات، وتحقيق تنمية مستدامة بهدف ترسيخ مكانة الأردن كوجهة سياحية عالمية تتميز بجودة خدمات الضيافة التي تقدمها لزوارها خلال كل مرحلة من مراحل زيارتهم إلى المملكة.