احتفلت وزارة التربية والتعليم، افتراضيا، اليوم الثلاثاء، بالفوج الثالث من الطلبة الخريجين من برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين في مخيم الزعتري للعام الحالي.

وأشاد مدير إدارة التعليم في وزارة التربية والتعليم، الدكتور سامي المحاسيس، خلال كلمته مندوباً عن وزير التربية والتعليم الدكتور محمد أبو قديس، بما حققه الطلبة من تميز، وتحديهم للظروف الصعبة المحيطة بهم متوجين جهودهم بالنجاح والتفوق، مثمنا الدور والجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة الإغاثة الدولية من خلال دعمها ومساندتها للطلبة والعملية التعليمية.
وقالت مديرة مكتب الأردن لهيئة الإغاثة الدولية، روزان أسعد خليفة، إن عملية التسرب من المدارس، تحدث بشكل تدريجي، وإن تراكم الظروف الصعبة على الطلبة وأهاليهم وتدني تحصيلهم العلمي لفترة من الوقت يقودهم لقرار التسرب من المدرسة.
وأكدت خليفة دور المنظمات الدولية والمحلية في دعم الطلبة وأهاليهم خلال مراحل التعليم، وتذليل التحديات أمامهم، وتمكين الطلبة من الاستمرار على مقاعد الدراسة، مشيرة إلى نتائج دراسة نشرتها منظمة اليونيسف بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بأن في الأردن ما لا يقل عن 112000 من الأطفال يتسربون من المدارس، 50 ألفا منهم على الأقل من اللاجئين السوريين. وهنأت خليفة الطلبة الخريجين لهذا العام على إنجازهم الكبير رغم التحديات الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا، بالإضافة إلى التحديات الموجودة مسبقا في واقعهم التعليمي. كما هنأت ممثلة اليونيسف في الأردن، تانيا شابويزات، الخرجين من برنامج التعليم غير النظامي، بالرغم من اضطرارهم للدراسة عبر الإنترنت خلال جائحة كورونا، مشيرة إلى الدعم الذي تقدمه حكومات أستراليا، وقبرص، وهولندا، والنرويج، والسويد، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وبقيادة وزارة التربية التعليم، الأمر الذي من خلاله، تستطيع اليونيسف بالشراكة مع هيئة الإغاثة الدولية، ضمان حصول كل طفلة وطفل على فرصة لمواصلة تعليمهم والوصول إلى إمكاناتهم الكاملة.
ويستهدف هذا البرنامج اليافعين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13- 18 عامًا للذكور، 20 – 13 للإناث، حيث يلتحق الدارسون في برنامج تعليمي تربوي، يتكون من 3 حلقات مدة كل منها 8 أشهر، ويوظف الميسرون في مراكز تعزيز الثقافة للمتسربين منهجية التعلم التشاركي، واستخدام مناهج وكتب وزارة التربية والتعليم المعتمدة للبرنامج بعد إنهاء متطلبات التخرج. وحضر الحفل ممثلون عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ووكالة التعاون السويسري للتنمية، والعديد من الشركاء، وأصحاب القرار في القطاع التعليمي والشبابي في الأردن، وكوكبة من الطلبة الخريجين وذويهم ومعلميهم.