تضامن : عندما تكون جرعة العمل اكثر تأثيراً من جرعة الكيماوي… أسمى خضر في مواجهة مرض بعلاج استثنائي
من يعرف أسمى خضر يكون على يقين تام بأن المرض لن يوقف شغفها الدائم للعمل، وهو ليس أي عمل، إنه الدفاع عن حقوق النساء والفتيات، الدفاع عن الحقوق والحريات، الدفاع عن الإنسان لرفع الظلم وإحقاق الحق، والدفاع عن النساء المعرضات للعنف أو اللاتي تعرضن له بالفعل.
وتضيف جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” بأن أسمى خضر وهي مؤسسة من مؤسسات الجمعية قبل 23 عاماً، ورئيستها التنفيذية حالياً، لا زالت تعمل وهي على سرير الشفاء، وتتابع تنفيذ الجمعية لكافة أنشطتها وبرامجها للتأكد من سيرها وفقاً للتخطيط المسبق لها، وتقدم توجيهاتها وإستشاراتها بإستمرار.
وإذا كان لمئات النساء والفتيات تجارب شخصية عشنها مع أسمى خضر وغيرت حياتهن نحو الأفضل، فإن عشرات آلاف أخريات قد لا يعرفنها يتمتعن الآن بحياة خالية من العنف والتمييز وعدم المساواة، وفتحت أمامهن أبواباً من الخيارات والفرص لرسم مستقبل أفضل لهن وأسرهن وأولادهن، وذلك نتاج مسيرتها الحافلة بالمحطات الهامة والمفصلية في كل مكان وموقع شغلته.
قد لا يعرف الأطباء بأن خطة علاجها من المرض الخبيث يجب أن تتضمن جرعتان، الأولى جرعة كيماوي وهي الجرعة التي تجعلها في مواجهة مباشرة مع المرض وما يتخلله من تعب وألم، وجرعة أخرى وهي جرعة العمل التي تعيد النشاط والحيوية اليها، وتستجيب للجرعة الثانية بشكل لا يمكن تخيله، وعندها فقط نجد بأن أسمى خضر هي بالفعل في مواجهة مرض بعلاج إستثنائي، ولا يمكن وقف جرعات العمل عنها كونها وكما يبدو أكثر تأثيراً من جرعات الكيماوي.
تتمنى أسرة “تضامن” رحلة علاج وتشافي سريعة لرئيستها التنفيذية، بإنتظار عودتها لنأخذ بدورنا جرعات لا متناهية من الدعم المعنوي والتوجيه والمشورة.