شاركت وزارة البيئة ممثلة بأمين عام الوزارة الدكتور محمد الخشاشنة في منتدى برلين للمواد الكيميائية والاستدامة.

وبحسب بيان للوزارة اليوم الخميس، جاء المنتدى لتعزيز الحوار الدولي رفيع المستوى حول التحديات والفرص المتعلقة بالإدارة السليمة للمواد الكيميائية والنفايات ومساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وذلك في إطار النهج الاستراتيجي للإدارة الدولية للمواد الكيميائية لما بعد 2020 .

وخلال المنتدى أكد الخشاشنة التزام المملكة بالتعاون مع البلدان الأخرى على المستويين الإقليمي والدولي لتعزيز تنفيذ النهج الاستراتيجي للإدارة الدولية للمواد الكيميائية لما بعد عام 2020، بالإضافة إلى الالتزام بتنفيذ متطلبات اتفاقيات بازل وروتردام وستوكهولم وميناماتا المتعلقة بإدارة المواد الكيميائية والنفايات واتفاقيات تغير المناخ والتنوع الحيوي، مشيراً إلى الجهود المبذولة لدعم تنفيذ الإجراءات المبنية على أسس علمية وتوطين مفاهيم الاقتصاد الأخضر والدائري بهدف حماية الموارد الطبيعية والتنوع الحيوي والحفاظ عليهما من خلال تحسين آليات تصميم المواد الكيميائية وصناعتها واستخدامها وإعادة تدويرها ونقلها والتخلص منها.

وأشار الخشاشنة إلى ضرورة تشجيع إقامة المشاريع الهادفة للحفاظ على البيئة كإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء باستخدام الطاقة المتجددة، لافتا الى أن هناك جهودا كبيرة تبذل على المستوى الوطني في هذا الصدد.

كما أشار إلى الدعم المقدّم من الحكومة الألمانية لدعم التحول نحو إنتاج حمض النيتريك باستخدام تقنية سليمة بيئياً بدلاً من الوسائل التقليدية لضمان عدم انبعاث غازات أكسيد النيتروز التي لها تأثير كبير في ظاهرة التغير المناخي. وتطرق الخشاشنة خلال مداخلته في المنتدى إلى ضرورة تشجيع استخدام مواد كيميائية أكثر أماناً لتجنب الحوادث المؤسفة التي قد تحدث نتيجة سوء تخزين المواد الخطرة، مشيرا إلى المصفوفة الوطنية التي تم إعدادها لتحسين إدارة المواد الخطرة في المملكة بناءً على دورة حياتها بدءاً من المناولة في الميناء والتخزين والاستخدام والتخلص الآمن من النفايات الناتجة عنها، حيث تضمنت هذه المصفوفة اجراءات على المدى القصير والمتوسط والطويل.

يشار الى أن المنتدى عقد برئاسة ألمانيا، وتحدثت خلاله المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن أهمية إدارة الكيماويات على المستوى الدولي، كما تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورؤساء المنظمات الدولية كمنظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى جانب العديد من وزراء البيئة ورؤساء المنظمات الدولية المعنية بإدارة الكيماويات على المستوى الدولي. – – (بترا)