أصدرت محكمة الجنايات الكبرى حكما بـ”اـشع” قضية تعذيب ارتكبها أب أربعيني بحق ابنته المغدورة”المضطربة نفسيا” ، التي تعرضت لمختلف صنوف التعذيب من الضرب والحرق وتكبيل يديها ورجليها، حتى وصل الأمر للحرمان من الطعام لفترات طويلة على يد والدها المتهم بحجة منع خروجها من المنزل وتجنبا للمشاكل.
وحكمت المحكمة على المتهم الاربعيني الوضع بالأشغال المؤبدة بعد تجريمة بجناية القتل مع تعذيب المقتولة بشراسة سندا للمادة 4/327 من قانون العقوبات.
فيما برأت المحكمة زوجة المتهم من تهمة الشروع بالقتل.
وأعلن القرار خلال جلسة علنية عقدت برئاسة القاضي عماد الخطايبة وعضوية القاضي طارق الشقيرات والقاضي طارق الرشيد وبحضورمدعي عام الجنايات الكبرى.
الجريمة التي اكتشفت وفق قرار المحكمة بعد استدعاء الدفاع المدني لإسعاف المغدورة.
بعد ورود اتصال للمتهم من زوجته تبلغه أن ابنته المغدورة في حالة سيئة حيث طلبت منه الحضور للمنزل وعلى إثر ذلك تم إبلاغ الدفاع المدني.
ولدى حضور الدفاع المدني الى منزل المتهم شاهد آثار التعذيب والضرب والحرق واضحة على جسم الطفلة النحيل جدا حيث قاموا بإبلاغ الشرطة.
واشتبه رجال الامن بوجود شبهة جنائية بوفاة الطفلة وبعد التدقيق وقع الاشتباه على والد المغدورة (المتهم) الذي اعترف بقيامه بتعذيب ابنته الطفلة البالغه من العمر 15 عاما وتعاني من اضطرابات نفسية بحجة منعها الخروج من المنزل وتجنبا للمشاكل حيث قام بتكبيل يديها ورجليها.
وأشار القرار إلى أن الطفلة المغدورة تعيش مع والدها المتهم وزوجة والدها لكون والدتها مطلقة، ولكونها تعاني من بعض الاضطرابات النفسية ونتيجة لذلك كان المتهم يقوم بضرب ابنته وحرق أجزاء من جسمها وتعذيبها بشدة ومنع الطعام عنها لفترات طويلة ،ووضعها في الحمام مكبلة اليدين والرجلين.
واستمرت افعاله لمدة طويلة حتى زالت كتلة جسم الطفلة الدهنية (خالي جسمها من أية دهون) وخارت قواها وتوفيت في البيت..
ووفق القرار فان الأطباء عللوا سبب الوفاة بمتلازمة الطفل المعذب.