وقعت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ومجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، الأحد، مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في المجالات المشتركة، لا سيما ما يتعلق بنشر المعرفة والثقافة الاسلامية والمحافظة على التراث الإسلامي.

وتهدف الاتفاقية التي وقعها وزير الأوقاف الدكتور محمد الخلايلة، وأمين عام المجمع الدكتور قطب مصطفى سانو، إلى تبادل مصادر المعرفة والتعليم والمطبوعات والمنشورات التي يصدرها الطرفان، وتمثيل كل جهة بصفة رسمية في جميع الاجتماعات الخاصة بمجالات التعاون المشترك.

وقال الدكتور الخلايلة، إن الوزارة ترحب بتوقيع المذكرة لتبادل الخبرات بين الوزارة والمجمع، الذي يعتبر صرحا إسلاميا مهما، يقدم الفتاوى والنصح الشرعي، إضافة إلى عقد الدورات والندوات، التي تقدم الفائدة للمؤسسات الدينية، لافتا إلى أن الوزارة ستعمل على تقديم الخبرات للمجمع، في سبيل تعزيز وتطوير عمله، والاستفادة من خبراته وتجاربه.

وأضاف أن المذكرة تعزز من التعاون المستمر والمثمر في كل المجالات والميادين التي ينشدها الطرفان، وتعمل على تعميق مجالات التعاون بينهما لمواجهة القضايا المعاصرة، واستلهاماً لمنهج الإسلام في توثيق الروابط بين الطرفين فيما ينبغي تحقيقه، وسعياً لمد جسور التعاون بينهما في المجالات المشتركة.

من جهته، قال سانو إن المجمع يتطلع إلى الاستفادة من خبرات وزارة الأوقاف، من خلال المذكرة التي ستعمل على تأطير التعاون، وعقد المزيد من الندوات والحوارات، وسيتم تشكيل لجنة متخصصة من الطرفين لتحديد أوجه التعاون وطرق التنفيذ حسب التصور الوارد في هذه المذكرة، ولهذه اللجنة الاستعانة بمن تراه لتنفيذ ما ورد فيها.

وأشار إلى أن التجربة الأردنية، في المجالات الدينية، وغيرها كانت تجربة غنية يجب على الجميع الاستفادة منها، مؤكدا أن الأردن كان رياديا في محاربة التطرف والإرهاب، ونشر الوسطية والاعتدال، وهو ما يدعونا لطلب الاستفادة من هذه التجارب حتى تعمل على تعميمها في مختلف دول العالم العربي والاسلامي.