لم تكن الأرض صديقة لأصحابها في البطولات الكبرى خلال عام 2021 سواء للأندية أو المنتخبات، خاصة في “كوبا أميركا” ويورو 2020.
ورغم كون الأرض ميزة كبرى لأصحابها منذ بداية عهد كرة القدم، فإن ما حدث في 2021 قلل من تأثير هذه الميزة ومنح الأفضلية دائما لـ”أصحاب الكرة” الذين يمتلكونها أكثر وينهون الهجمات في الشباك.
كارثة ماراكانا تتكرر
في نصف نهائي كأس العالم 2014، سقطت البرازيل بشكل كارثي أمام ألمانيا بنتيجة 1-7، ثم عادت لتواجه أحد أبرز خصومها تاريخيا في نهائي “كوبا أميركا” 2021 على نفس الملعب، لتتكرر الهزيمة القاسية.
لم تخسر البرزايل نهائي “كوبا أميركا” في ملعبها بنتيجة كبيرة، بل إن هدفا واحدا كان كافيا لتتويج المنافس، لكن كون منتخب الأرجنتين هو الضيف الثقيل الذي اقتنص اللقب من على ملعب “ماراكانا” يزيد الأمور سوءا على البرازيليين.
خذلان ويمبلي
وفي نهائي يورو 2020، عولت الجماهير الإنجليزية كثيرا على ميزة خوض اللقاء على ملعبها الأسطوري “ويمبلي” في لندن، لكن في النهاية خذلت الأرض أصحابها.
إنجلترا سقطت في أول نهائي أوروبي لها بركلات الترجيح أمام إيطاليا، بعد التعادل بهدف لكل فريق وسط حشد جماهيري ضخم في مدرجات أحد أكبر ملاعب أوروبا.
انهيار “أنفيلد”
وفي واحد من أبرز الدوريات على مستوى العالم، كان عام 2021 شاهدا على أكبر عملية لانهيار حصن ليفربول الإنجليزي في تاريخه، ملعب “أنفيلد” الذي تسبب في كوابيس لضيوفه في ليالي مواجهات العملاق الأحمر تحول إلى أكبر ملعب خائن لأصحابه.
ليفربول سقط في ملعب “أنفيلد” في 6 مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، بخسائر من بيرنلي وبرايتون ومانشستر سيتي وإيفرتون وتشلسي وفولهام.
كما أتت انتفاضة ليفربول في رحلة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، بخيانة جديدة من الأرض، لكن لمنافسه مانشستر يونايتد الذي سقط على ملعبه “أولد ترافورد” بنتيجة 4-2 في صدمه كبيرة لعشاقه.
تجارب عربية
الثنائي العربي الترجي التونسي والوداد المغربي، ذاقا مرارة خيانة الأرض في أكبر بطولات الأندية في القارة الإفريقية في 2021.
الترجي خسر في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا على ملعب رادس في تونس أمام الأهلي المصري بهدف نظيف، ليودع البطولة بعد خسارته في الإياب بثلاثية نظيفة.
كما سقط الوداد المغربي في مركب محمد الخامس بالدار البيضاء بهدف نظيف أمام كايرز تشيفز الجنوب إفريقي، الذي تعادل في الإياب سلبيا ليتأهل لملاقاة الأهلي في النهائي.