نظم مركز دراسات الشرق الأوسط، الثلاثاء، ندوة حوارية حول الدور الأردني في القضية الفلسطينية بعد الأحداث الأخيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشار المتحدثون في الندوة إلى أن الدور الأردني استراتيجي وواضح تجاه القضية الفلسطينية ويشكل نقطة إجماع وطني، وكانت الأبرز خلال مئوية الدولة الأولى، وتشكل محورا أساسيا من المحور العام السياسي والاجتماعي والديموغرافي والاقتصادي، مبينين أن للأردن فرصة لإعادة بلورة الدور الفاعل في ضوء التحول في الإدارة الأمريكية الجديدة والإدارة الصهيونية.
وقال المتحدثون في الندوة التي أدارها رئيس المركز جواد الحمد إن الأردن يملك أوراق قوة سياسياً وتاريخياً وجغرافياً تجاه القضية الفلسطينية، تعززت من خلال حالة الوحدة في الموقف الشعبي والرسمي في خدمة القضية الفلسطينية، ووفرت الأحداث الأخيرة فرصة غير مسبوقة للأردن لإعادة التموضع في علاقته بالقضية الفلسطينية بصورة افضل شعبيا ورسميا.
وبينوا أن أبرز التحديات التي تواجه الأردن شعبيا ورسميا هي الممارسات الصهيونية اللاشرعية من بناء المستوطنات التي تقوض حل الدولتين وتشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وبمصادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهدم منازل الفلسطينيين وتهجيرهم من بيوتهم، إضافة إلى محاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، وبالاعتداء على المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف، الذي يشكل بكامل مساحته البالغة 144 دونما مكان عبادة خالصا للمسلمين.
وأكدوا أن الاحتلال الصهيوني هو مصدر الصراع، ولا يوجد لديه نوايا في إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران. وشملت الندوة في المحور الأول “الدور الأردني القائم قبل المعركة الأخيرة وانعكاساتها عليه”.
وقدم أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور أمين المشاقبة ورقة بحثية عن طبيعة الدور الأردني القائم قبل المعركة والتحديات التي تواجهه، كما قدم استاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني ورقة بحثية حول الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية لانعكاسات المعركة على الدور الأردني.
وحول المحور الثاني للندوة “الفرص امام الدور الأردني وملامحه” فقد قدم أمين عام الحزب الديموقراطي والاجتماعي جميل النمري ورقة بحثية بعنوان “الفرص التي حملتها نتائج المعركة للدور الأردني في القضية الفلسطينية والبيئة السياسية والاستراتيجية المحيطة بها دعما أو إعاقة”.
كما قدم رئيس تحرير صحيفة السبيل وعضو الأزمات في مركز دراسات الشرق الأوسط عاطف الجولاني ورقة بعنوان “ملامح الدور الجديد ومتطلبات نجاحه”، أما الباحث والكاتب عبدالله المجالي فقد قدم ورقة بعنوان “دور الجبهة الأردنية الداخلية في إحداث قفزة نوعية بدور الأردن في القضية الفلسطينية”.