أطلقت منظمة العمل الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومعهد فافو للدراسات العمالية والاجتماعية خلال حفل بعمان الثلاثاء تقريرا بعنوان “أثر كوفيد-19 على الشركات في الأردن: عام على الجائحة”، بحضور مدير غرفة صناعة الأردن ماهر المحروق، ورئيس الاتحاد العام لنقابات العمال مازن المعايطة.

وقال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة خلال رعايته الحفل إن ما شهدناه خلال جائحة كورونا يشير إلى أن التحول الرقمي ليس خيارا، بل أمرا حتميا لأنه وسيلة لدعم الاقتصاد وتوفير فرص عمل، وكانت الجائحة فرصة للحصول على تأييد الجميع للمضي قدما نحو المستقبل.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان الأربعاء إن تركيز التقرير انصب على تعزيز الحماية الاجتماعية للعمال والحفاظ على الحد الأدنى للأجور، وتحفيز الشركات على الاستثمار في تدريب موظفيها وتحسين مهاراتهم، وتوفير فرص العمل عبر توسيع نطاق الأعمال، ومنح التخفيضات والمهل الضريبية، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص.

وجاء في التقرير أن الشركات في الأردن ما زالت تواجه تحديات كبيرة بعد مرور أكثر من عام على ظهور جائحة كورونا، وكانت الشركات الصغيرة التي تشكل أغلبية المنشآت الخاصة في الاقتصاد الأردني هي المتضرر الأكبر.

ودعا التقرير إلى البناء للمستقبل بشكل أفضل عبر مساعدة المنشآت لضمان استمراريتها وزيادة قدرتها على الصمود بعد الجائحة، ومواصلة دعمها أثناء الجائحة.

واستند التقرير في التقييم إلى بيانات من حوالي ألفي شركة أردنية في شباط/فبراير وآذار/مارس 2021، ومقابلات فردية بمشاركة ممثلين عن قطاعات مختلفة ودراسات سابقة.

وأورد التقرير أن معظم الشركات المشاركة في الدراسة شهدت تراجعا في إيراداتها وكذلك الطلب على منتجاتها وخدماتها، وواجهت مشكلات في الوصول إلى رأس المال وزيادة ديونها.

وقالت المنسقة القطرية لمنظمة العمل الدولية في الأردن فريدة خان إن الكثير من الشركات كانت تعاني من بيئة عمل صعبة قبل الجائحة، داعية إلى التعاون الوثيق مع الحكومة والشركاء بمن فيهم القطاع الخاص لتعزيز البرامج والجهود الرامية إلى مواجهة هذه التحديات الهيكلية لتتمكن الشركات وعاملوها من الخروج من الجائحة أقوى من قبل.

وعبرت نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن ماجدة العساف عن قلقها من مدى قدرة الشركات على مواجهة الأزمات في المدى البعيد.