أكد رئيس غرفة التجارة الأميركية في الأردن المهندس محمد البطاينة، أن تصدير الخدمات للولايات المتحدة يشكل فرصة مهمة، ولاسيما ما يتعلق بالاقتصاد الرقمي الذي يعد الأردن متقدما فيه.
وقال المهندس البطاينة، إن النسبة الأكبر من المحتوى العربي على الإنترنت من انتاج أردني، موضحا أن اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة تمنح الأردن مداخل على السوق والتمويل وتبادل العلوم والتكنولوجيا.
وبلغ حجم المبادلات التجارية بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية خلال الثلث الأول من العام الحالي نحو 1.2 مليار دولار، منها 420 مليون دولار صادرات للأردن.
وتشكل الصادرات الأردنية للولايات المتحدة الأميركية قرابة 20 بالمئة من إجمالي الصادرات الأردنية للعالم، بحسب بيانات الغرفة.
وأوضح المهندس البطاينة أنه على الرغم من نمو حجم التبادل التجاري بين البلدين بنحو 800 بالمئة، منذ توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين؛ إلا أنه ما زال أمام الأردن الكثير من الفرص التي يمكن استغلالها من خلال فهم طبيعة السوق ومعاييره والترويج للمنتجات.
وبين أن تعظيم الاستفادة من الاتفاقية، يتطلب حملة توعية تثقيفية ومعرفة احتياجات السوق الأميركية، والمواصفات المطلوبة للسلع والخدمات والإجراءات القانونية اللازمة لدخول السوق والمنافسة فيه بالشكل الصحيح.
ولفت إلى أن هذه المتطلبات تستدعي تنفيذ ورشات والتشاركية بين الشركات التي تصدر لأميركا من اجل تعميم المعرفة والاهتمام بمطابقة شروط دخول السوق، والتشبيك مع المشترين من خلال المعارض والحملات التجارية والاقتصادية.
وعرض للعوائق التي تحول دون زيادة الإمكانيات التصديرية للأردن، ما يستدعي العمل عليها لتحسين البيئة الاستثمارية والمنافسة من خلال تخفيض كلف الإنتاج خاصة الطاقة، وتكاليف النقل واستقرار التشريعات والقوانين وتعزيز الشراكة والتنسيق بين القطاعين العام والخاص.
من جهتها، قالت الرئيس التنفيذي في غرفة التجارة الأميركية في الأردن روز الإسي، إن هناك فرصا عديدة أمام الشركات الأردنية في السوق الأميركية في مختلف القطاعات خاصة في القطاع الصناعي أو الخدماتي من منتجات غذائية ومنظفات وكيماويات وأثاث وصناعات هندسية وخدمات تكنولوجيا المعلومات.
وبينت أنه يمكن الحصول على تلك الفرص بالاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، داعية الشركات الأردنية للتعرف على متطلبات السوق الأميركية وأنماط سلوك المستهلكين، والتأكد من شروط التصدير لدخول منتجاتهم للولايات المتحدة، وبذل الجهود لتسويق هذه المنتجات للفئة المستهدفة، سواء عن طريق المشاركة في المعارض أو البعثات التجارية أو التصدير من خلال الموزعين، واستخدام التجارة الإلكترونية.
وتضم الغرفة وحدة خاصة لاتفاقية التجارة الحرة مع أميركا تأسست عام 2017، بدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو اس ايد) من خلال برنامج التنافسية الأردني، هدفها خدمة الشركات الأردنية والأميركية، ومساعدتهم على الوصول لفهم أفضل للسوق الأميركية، والاستفادة من فرص التجارة والاستثمار المتاحة بموجب الاتفاقية ومعاهدة الاستثمار الثنائي.
وتعمل الوحدة على تشجيع ودعم زيادة الصادرات من السلع والخدمات، وتعزيز وتسهيل فرص الاستثمار بين البلدين، وتطوير السياسات الاقتصادية وتحديث التشريعات، وبناء الوعي بين مجتمع الأعمال في الأردن والولايات المتحدة حول العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية والفرص. بترا