أكد رئيس وأعضاء جمعية الصداقة البرلمانية الأردنية مع دول أميركا الشمالية، أن الزيارة الملكية التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة الأميركية، شكلت محطة تاريخية مهمة على طريق تعزيز العلاقات الثنائية وتوطيدها في شتى الميادين وتوسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية بين عمّان وواشنطن.
وقالوا في بيان باسم الجمعية، صدر الأحد، إن زيارة جلالته والتي رافقته فيها جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، مثمرة وحققت نجاحات عظيمة على مختلف الصعد تجسدت عبر القمة التي عقدها مع الرئيس الأميركي جو بايدن وسلسلة اللقاءات مع جميع أركان الإدارة الأميركية، وقيادات الكونغرس وأبرز لجانه.
وأشارت الجمعية على لسان رئيسها النائب خير أبو صعيليك، إلى أن تلك اللقاءات كان لها أعمق الأثر في تمتين العلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين، وإبراز دور الأردن القيادي في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال أبو صعيليك إن دعم الولايات المتحدة الأميركية للأردن والإشادة بدوره المحوري حول قضايا المنطقة والعالم كممثل لصوت الاعتدال والعقل، يعكس مدى الاهتمام والاحترام الذي توليه الولايات المتحدة لعلاقتها مع الأردن والتقدير الذي يحظى به جلالة الملك.
وأكد أن هذه المكانة هي ثمرة جهود دبلوماسية نشطة وفاعلة وسياسات حكيمة قادها الهاشميون عبر التاريخ تتسم بالاعتدال والواقعية والفهم العميق لمجمل الأوضاع الدولية.
وأضاف أن الزيارة حملت العديد من الرسائل المهمة حول التحديات التي يواجهها الأردن ودول المنطقة في المرحلة الحالية وسبل تعزيز الاستقرار في الإقليم، وكذلك التأكيد على ثوابت الأردن تجاه القضية الفلسطينية وضرورة العمل على إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
إلى جانب التأكيد على أهمية الدعم الإقليمي والدولي للعراق لتعزيز أمنه واستقراره، وبذل المزيد من الجهود الدولية للوصول إلى حل سياسي يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا.
وشدد أبو صعيليك على أن المباحثات التي أجراها جلالة الملك مع الرئيس بايدن وأعضاء الإدارة الأميركية والفعاليات السياسية والاقتصادية، ركزت على إبراز جهود الأردن الاقتصادية في تحسين بيئة الأعمال والمحافظة على الاستقرار الاقتصادي الأمر الذي يتطلب دعم المؤسسات الدولية للاقتصاد الوطني ليتمكن من التعافي من التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا.
وأكد أن المباحثات سيكون لها نتائج إيجابية على جميع الأطراف لا سيما في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، حيث إنها تستند إلى شراكة استراتيجية طويلة بين البلدين مبنية على ثقة المؤسسات الأميركية بالأردن وعلى عمق العلاقات الراسخة بين الجانبين.
ودعت الجمعية إلى ضرورة اغتنام الآثار الإيجابية للزيارة الملكية من قبل الحكومة والقطاع الخاص من خلال استقطاب المستثمرين وتوفير الدعم اللازم للمشاريع الاستراتيجية وبذل الجهود لتحسين دخول السلع الأردنية إلى الأسواق الأميركية.