كشف التقرير العالمي للأمن السيبراني (Global Cybersecurity Index) الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات خلال الشهر الحالي ان الأردن احتل المرتبة 71 عالميا والمرتبة العاشرة عربيا في مؤشر الأمن السيبراني العالمي 2020.
ويرصد هذا التقرير العالمي مستويات التحسن في بيئة الامن السيبراني ومستويات الوعي بأهمية الأمن السيبراني في 193 دولة حول العالم.
ووفقا للبيانات الواردة في التقرير تقدم الاردن ثلاث مراتب على المستوى العالمي مقارنة بترتيبه المسجل في العام 2018 حيث جاء الاردن وقتها في المرتبة 74 عالميا، بحسب ما ذكرت يومية الغد.
بيد ان التقرير اظهر تراجع الاردن مرتبتين على المستوى العربي حيث كانت المملكة قد جاءت في المرتبة الثامنة عربيا في نسخة التقرير التي تغطي العام 2018.
وأظهرت نتائج التقرير العالمي أن الولايات المتحدة الاميركية احتلت المرتبة الاولى على المستوى العالمي في هذا المؤشر تلتها بريطانيا، ومن ثم السعودية التي احتلت المرتبة الثالثة عالميا والاولى عربيا.
ويعرف الفضاء السيبراني بأنه “بيئة تتكون من تفاعل الأشخاص والبيانات والمعلومات ونظام المعلومات والبرامج على الشبكات المعلوماتية وأنظمة الاتصالات والبنى التحتية المرتبطة بها”.
ويعرّف الأمن السيبراني أنه حماية الفضاء السيبراني من الوصول إليه بدون تصريح أو سوء استخدام، بما في ذلك الاعتداء المتعمد أو بطريق الخطأ أو نتيجة الإخفاق في اتباع الإجراءات الأمنية أو التعرض للخداع الذي يؤدي لذلك.
الى ذلك اوضح الاتحاد الدولي للاتصالات بأن هذا التقرير يمثّل احدث نسخة من تقرير الرقم القياسي العالمي للأمن السيبراني (GCI) وبأن الارقام الواردة في التقرير تؤكد تنامي التزام بلدان العالم بالتصدي للتهديدات الأمنية السيبرانية والحد منها.
وأضاف الاتحاد أن مؤشر العام 2020 الصادر حديثاً يشير إلى عمل البلدان في الوقت الحاضر من أجل تحسين مستوى الأمان السيبراني فيها رغم التحديات التي يفرضها اندلاع جائحة كورونا وسرعة انتقال الأنشطة اليومية والخدمات الاجتماعية والاقتصادية إلى المجال الرقمي.
ودلل الاتحاد على ذلك من خلال بيانات الرقم القياسي العالمي للأمن السيبراني للعام 2020، التي أظهرت أن نحو نصف بلدان العالم شكلت فريقاً وطنياً للتصدي للحوادث الحاسوبية (CIRT)، وهو ما يشير إلى زيادة عدد هذه الأفرقة بنسبة 11 % منذ العام 2018. فسرعة الإقبال على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) أثناء تفشي الجائحة وضع قضية الأمن السيبراني في الصدارة.
وأوضح الاتحاد أن ما يقرب من 64 % من بلدان العالم لديها استراتيجية وطنية للأمن السيبراني (NCS) بنهاية العام 2020، في حين نفذ أكثر من 70 % من البلدان حملات للتوعية بالأمن السيبراني في العام 2020، مقارنةً بنسبتي 58 % و66 %، على التوالي، في العام 2018.
في الأردن أقر في العام 2019 قانون الأمن السيبراني لحماية المملكة من تهديدات حوادث الأمن السيبراني، وبناء قدرات أمن سيبراني وطني يضمن مواجهة التهديدات التي تعترض أنظمة المعلومات والبنى التحتية، ولمراقبة الفضاء السيبراني الوطني ورصده وتوثيق حوادث الأمن السيبراني، وإيجاد جهة مرجعية تتولى تطبيق وتنفيذ السياسات العامة التي تنبثق عن الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني وتعمل على تنسيق الجهود الوطنية
وصدر في العام 2020 نظام المركز الوطني للأمن السيبراني لسنة 2020، وذلك بمقتضى قانون الأمن السيبراني رقم 16 لسنة 2019، والذي أسس بموجبه المركز الوطني للأمن السيبراني.