صرح مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأستاذ الدكتور نزار محمود مهيدات، أن المؤسسة ومن خلال قسم الدراسات الدوائية في مديرية الدواء بذلت منذ بداية جائحة كورونا جهودا استثنائية للمواءمة بين استمرارية إجراء الدراسات السريرية في مراكز الأبحاث الصيدلانية والإجراءات الاحترازية وأوامر الدفاع المرتبطة بالسيطرة على فيروس كورونا والحد من انتشاره، مشيرا إلى أن المؤسسة وافقت على (٢٠٦) دراسات تكافؤ حيوي خلال العام الماضي مقارنة بـ (١٦٠) دراسة خلال عام ٢٠١٩.
وأشار مهيدات في بيان صحفي أصدرته المؤسسة اليوم، إلى أن جهود المؤسسة النوعية تمثلت بمبادرة لجنة الدراسات الدوائية في المؤسسة وبالتنسيق مع وزارة الصحة واللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة بإصدار تعليمات واشتراطات صحية إلزامية التطبيق في مراكز الدراسات الدوائية على متطوعين أصحاء أثناء الجائحة، فضلا عن إصدار دليلا اِسْتِرْشَادِيًّا يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط حول آلية سير الدراسات الدوائية على متطوعين مرضى، بالإضافة إلى تنفيذ جولات رقابية دورية لمتابعة سير الدراسات والتأكد من الالتزام بتطبيق الاشتراطات الصحية للحد من انتشار الوباء، حيث لم تسجل أي إصابات بفيروس كورونا في مراكز إجراء الدراسات الدوائية.
وبين مهيدات أن إجراءات المؤسسة النوعية أسهمت وبشكل ملموس في تعزيز هذا القطاع الحيوي الذي يشكل رافدًا اِقْتِصَادِيًّا هَامًّا ونتج عنها استمرارية إجراء الدراسات السريرية في ظل تداعيات أزمة جائحة كورونا وما فرضته من إجراءات احترازية وتوجهات عالمية نحو تعليق إجراء بعض الدراسات.
هذا ويذكر أن لجنة الدراسات الدوائية المشكلة بالاستناد لقانون إجراء الدراسات الدوائية رقم 2 لسنة 2011 والتي تضم نخبة من الخبراء والأكاديميين المتخصصين في مجال الدراسات الدوائية في الأردن، تعنى بدراسة طلبات إجراء الدراسات بعد استلامها أصوليا والبت فيها والمراجعة الحثيثة لبروتوكولات الدراسات الدوائية للتأكد من التزامها بالمواثيق العالمية والأسس والقوانين المحلية الخاصة بالممارسة السريرية الجيدة (GCP).