قال تجار مواد غذائية قطريون، إن منتجات الخضار والفاكهة المستوردة من الأردن، اسهمت بشكل كبير بالحفاظ على توازن السوق وتعزيز معادلة العرض والطلب واستقرار الأسعار خلال عطلة عيد الأضحى المبارك.

وأكدوا، اليوم الاثنين، أن الأردن يتميز بغزارة وجودة إنتاجه الزراعي، وبالتالي فقد حرص كبار تجار ومستوردي المواد الغذائية في قطر على استيراد كميات كافية من مختلف أصناف ومنتجات الخضار والفاكهة منه لتوفيرها خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، حيث يزداد الطلب والاستهلاك بمعدلات مضاعفة مقارنة مع الأيام العادية.

وشدد التجار والمستوردون القطريون على أن جميع أصناف وأنواع الخضار والفاكهة التي ينتجها الأردن، مشهود لها بالجودة العالية والأسعار المعقولة التي تناسب جميع شرائح وفئات المستهلكين، ما يجعلها تتمتع بمقدرة تنافسية عالية إذا ما قورنت بالمنتجات الأخرى المماثلة المستوردة من دول بعيدة مثل أوروبا وأميركا.

وقال تاجر قطري ناصر السناري يعمل في نشاط استيراد وتصدير المواد الغذائية منذ سنوات طويلة، إن المنتجات الزراعية الأردنية عموما، تحظى بقبول وطلب كبير لدى شرائح المستهلكين كافة في قطر،ولاسيما من قبل المواطنين، كونها تتميز بجودة ونوعية رفيعة المستوى، فضلا عن عامل القرب الجغرافي ما سيسهم بسرعة وصول المنتجات من الأرض إلى منافذ البيع في السوق القطري أكثر من أي مكان آخر يتم الاستيراد منه.

وأوضح ان عامل التغليف والتعبئة وهو أمر مهم جدا لنجاح عملية التسويق، يسهم بتعزيز الطلب على المنتجات الأردنية، وتحقيق رواجها المطلوب.

من جانبه، لفت عبد الرحمن الغانم وهو مستورد مواد غذائية في السوق القطري، إنه في مناسبات معينة مثل الاعياد يزداد الطلب بشكل كبير على مختلف أصناف ومنتجات الخضار والفاكهة الأردنية بما يفوق معدلاتها الاعتيادية في باقي أيام السنة، ما يؤدي لارتفاع الأسعار إلى مستويات كبيرة، ولاسيما وان الأسعار في قطر معوّمة، حيث تخضع لمعادلة العرض والطلب، ما يجعل للعديد من أصناف الخضار والفاكهة المستوردة من الأردن، دورا فاعلا ومؤثرا في حفظ التوازن المطلوب في السوق من حيث توفر السلع وجودتها وأسعارها، خصوصا في مثل تلك المناسبات التي تشهد عرضا أقل لمختلف أنواع السلع والمواد الغذائية الاستهلاكية.

ووفقا لتاجر الخضار والفاكهة القطري، سعد المهندي، فإن كميات الخضار والفاكهة التي يستوردها السوق القطري من الأردن، تسهم كثيرا في ضبط استقرار السوق، وتمنع صعود الأسعار إلى مستويات تفوق مقدرة المستهلكين، بالنظر إلى جودتها ووفرتها على مدار العام.

ويرى المهندي أن منتجات الخضار والفاكهة الأردنية بشكل عام، تتواجد اليوم في كل بيت ولدى كل أسرة في قطر سواء كان على مستوى المواطنين أو المقيمين من مختلف الجنسيات، فهي تتسم بجودة عالية، ونوعية متميزة وموثوقة، وأسعار متزنة تناسب مستويات دخول جميع شرائح المستهلكين.

وتشير بيانات رسمية لجهاز التخطيط والإحصاء القطري، إلى أن قطر تنتج ما يزيد على 100 ألف طن سنويا من مختلف أصناف الخضار، بما يشكل معدل اكتفاء ذاتي بنسبة 40 بالمئة من حاجة السوق القطري، في حين لا تنتج قطر أي من منتجات الفاكهة، حيث يتم استيرادها بالكامل من الخارج. (بترا)