ناقشت ورشة نظمتها جامعة إربد الأهلية، اليوم الثلاثاء، أبرز التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة الحركية والسمعية والبصرية في البيئة الجامعية.
وقال رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية النائب خالد ابو حسان إنه على الرغم من الاهتمام والرعاية الذي حظيت به هذه الفئة، وإنشاء مجلس أعلى لرعاية شؤونها، إلا أنها ما زالت بحاجة للاهتمام والرعاية، على أكثر من صعيد لتمكينها من ترجمة إراداتها وعطائها وإبداعها، في جميع المجالات، لاسيما إيجاد بيئة تعليمية حاضنة، وقادرة على التعاطي مع متطلباتها واحتياجاتها.
وأشار أبو حسان إلى أن التشريعات الناظمة وذات الصلة بهذه الفئة، جيدة في جوانب متعددة منها، لكن تبقى المشكلة في تطبيقها وترجمتها على أرض الواقع، مشيرا إلى ضرورة وضع تعليمات مصاحبة لقانون ذوي الاحتياجات الخاصة، تتيح فرض عقوبات على الجهات والمؤسسات التي تقصر أو تتساهل بتوفير أدوات ووسائل وأنظمة التعامل معها.
وقال رئيس الجامعة الدكتور احمد الخصاونة إن الجامعة أطلقت هذه الورشة، ضمن فعاليات وأنشطة الجامعة التي تتواءم مع سلسلة احتفالات الدولة الأردنيّة الهاشميّة بالمئويّة الأولى لها، وتنفذها بالشراكة مع خمس جامعات عربية من الأردن وفلسطين، وثلاث جامعات أوروبية، وتهدف إلى إنشاء مركز متميز في كل جامعة يُعنى بتقديم الخدمات لذوي الإعاقات، بدعمٍ مالي من برنامج “ايرازموس بلس”.
وقال الدكتور حسام القاسم من جامعة فلسطين التقنية إن مشاركة جامعة فلسطين بهذه الورشة، جاء إيمانا بفائدتها وانعكاساتها الإيجابية على فئة ذات أهمية في مجتمعاتنا العربية، لافتا إلى أن هذه الفئة تشكل ما يقارب 8 بالمئة من المجتمع الفلسطيني.
وتناول رئيس المنظمة العالمية للتنمية والسلام الدكتور وليد منصور بكلمته، نسب إصابة الأطفال بالإعاقة والتي تجعلهم أكثر عرضة للاستثناء من الدراسة في المدارس، نتيجة أوضاعهم الصعبة، مؤكدا حق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم بموجب القانون الدولي، ولا سيما في المادة 24 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يعني أن الدول ملزمة بعدم استثناء الأشخاص ذوي الإعاقة من النظام التعليمي العام.
وعرض مدير مكتب ارتباط إقليم الشمال/ المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة احمد الخصاونة لأهمية تقديم خدمات مميزة لذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة في تعليمهم المدرسي والجامعي وتدريبهم ودمجهم في المجتمع بحرية واستقلالية، وتقديم ما ييسر أمورهم الحياتية من خدمات عامة.
وقالت منسقة المشروع الدكتورة إيمان دراغمة من جامعة فلسطين التقنية إن قضية ذوي الإعاقة ونيلهم لحقوقهم واحدة من القضايا العالمية، ولا يقتصر الحديث عنها في دولة معينة بحد ذاتها، حيث أن هناك تفاوتاً في نسبة الحقوق وكيفيتها ونوعها ولمستوى الخدمات المقدمة لهذه الفئة، مشيرة إلى أن مستوى الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم، يعتبر معياراً أساسياً لقياس حضارة الأمم وتطورها ضمن بيئة جامعية توائم احتياجاتهم.
وفي سياق آخر، دعت ندوة حوارية نظمتها مؤسسة إربد “أجمل”، اليوم الثلاثاء، حول الرؤية الملكية للإصلاح السياسي وتعميق الشعور بالأمل لدى المرأة والشباب بأهمية الإصلاح وانعكاساته الإيجابية على الفرد والمجتمع.
وأكد المتحدثون في الندوة، رئيس فرع حزب الوحدة الوطنية معتز عبندة، وعضو مجلس أمناء المؤسسة الدكتورة حنين عبيدات، أن الإصلاح السياسي يبدأ بخلق حالة وعي مجتمعي، تنمو مع الفرد منذ سن مبكرة وتتجذر مع مراحل العمر إلى عمل سياسي يخدم منظومة الإصلاح.
وعرض عبندة لدور الأحزاب في الإصلاح السياسي، مؤكدا أنها رافعة حقيقية للإصلاح، وهو ما يتطلب إعادة ترتيب أوراقها وأوضاعها، بما يحفز على المشاركة فيها، بعيدا عن التفكير بالمصالح الفردية، والنظر إلى الحزب على أنه مؤسسة برامجية تضع برامج لإيجاد حلولا لمشاكل عامة وليست خاصة.
وأشارت عبيدات إلى أن العمل الحزبي ما زال من المسائل غير الجاذبة للشريحة الأكبر، وهما الشباب والمرأة في دخول معترك العمل الحزبي والسياسي بشكل عام.
وأكد مدير عام المؤسسة محمود طبيشات دور مؤسسات المجتمع المدني في إثراء الحوارات المتصلة بالإصلاح السياسي، وأن لا تركن إلى الإحباط والسلبية انطلاقا من دورها في خدمة توجهات الرؤية الملكية للإصلاح بما ينعكس على خدمة المجتمعات المحلية، والفئات التي تعتقد أنها تعاني من الإحباط والبطالة وغيرها من القضايا.
وفي جامعة اليرموك، انطلقت اليوم الثلاثاء، أعمال مؤتمر الفن العربي المعاصر التاسع الذي تنظمه كلية الفنون بالجامعة تحت عنوان”الفن والهوية والوطنية” لمدة ثلاثة أيام.
وقال رئيس الجامعة الدكتور نبيل الهيلات إن المؤتمر يأتي تعبيرا عن الاهتمام بمسيرة الثقافة الفنية في العالم، وربطها بماضيها العريق، إضافة إلى دوره بتعزيز أواصر التعاون والتشارك العلمي على الساحة الفنية العربية والعالمية، كما أنه يأتي هذا العام في إطار احتفالات الوطن بمرور 100 عام على تأسيس الدولة الأردنية.
ودعا الهيلات المشاركين إلى الخروج بتوصيات من شأنها تطوير الحركة الفنية في مختلف المجالات، بما يعكس حضارة الشعوب والأمم وتقدمها ونموها وازدهارها، باعتبار الفن رافعة من روافع العزيمة والإصرار، بمواجهة التحديات وتحويلها لفرص تنموية.
وقال عميد كلية الفنون الدكتور وائل حداد إن فكرة المؤتمر لهذا العام جاءت إيمانا بالدور الذي تلعبه مختلف تخصصات الفنون في الحفاظ على هوية الأمة وثقافتها، واحتفالا بمئوية الدولة الأردنية، لذلك ارتأت الكلية عقده بوسم “الفن والهوية الوطنية”، ليتناول بمحاوره دور الفنون في تكريس قيم الهوية الوطنية، من خلال أعمال الفنانين المعاصرين والموروثات الشعبية.
وقال الأب الدكتور يوسف طنوس، من جامعة الروح القدس في لبنان، إن العولمة التي تغذيها وسائل الإعلام وما يسمى بـ “التواصل الاجتماعي”، جعلت للفن دورا أكبر في تعميق الهوية التي تعني الانتماء إلى بلد ما أو إلى حضارة محددة وثقافة معينة.
واشتمل حفل الافتتاح، على عرض فلم وثائقي عن مئوية الدولة الأردنية، أعده قسم الدراما في كلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك، بالإضافة إلى معارض فنية افتراضية لعدد من أقسام وكليات الفنون الجميلة في الجامعات المشاركة في المؤتمر.