اختارت شبكة مجالس المباني الخضراء لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا راجي حتر مديرا إقليميا جديدا لها.
وتضم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حاليًا أكثر من 350 مليون شخص ، ويتسم النمو السكاني فيها بالتوسع الحضري السريع. ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو وأن يتضاعف عدد سكان المناطق الحضرية والمدن من 200 مليون إلى ما يقرب 400 مليون من عام 2010 إلى عام 2050. مما يعني تزايد رقعة البيئة المبنية وذلك للطلب الكبير على المساكن والبينة التحتية ، إضافة الى التحديات السكانية الناجمة عن الصراعات التي تواجها المنطقة.
وبذلك ، فأن إنتشار المباني الخضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سوف يقدم فرصاً وحلولاً فعالة خلال السنوات القليلة المقبلة لمجابهة هذه التحديات السكانية وما ينجم عنها من تحديات إقتصادية وبيئية, ولذلك كان إلزاماً أن تستجيب مجالس الأبنية الخضراء في شبكة المجالس الخضراء الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لهذه الفرص على أرض الواقع، مما يضمن توفر مباني عالية الأداء والجودة لسكان المنطقة ، وتقليل الآثار السلبية على البيئة ، ودعم النمو الأخضر محققاً فوائد إقتصادية متنوعة.
تعمل الشبكة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومجالس الأبنية الخضراء التابعة لها على العديد من المشاريع والمبادرات لتسريع جهودها على الصعيدين الوطني والإقليمي. حيث يتم اختيار هذه المشاريع والمبادرات من قبل مجالس الأبنية الخضراء في المنطقة لمواجهة التحديات وإطلاق العنان لفرص البناء المستدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفي جميع أنحاء العالم, وإستكمالاً لأعمال ودور الشبكة الأقليمية , تم إختيار السيد راجي حتر رئيساً جديداً لشبكة مجالس المباني الخضراء لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،. ومن الجدير بالذكرأن السيد راجي يعمل في مواقع مختلفة في عدة مؤسسات وطنية وعالمية معنية بالأستدامة مثل منصبة كرئيس الإستدامة في أرامكس ورئيس مجلس إدارة في المجلس الأردني للأبنية الخضراء.
وقد صرح حتر: ” إيماناً بأهمية ما تقدمه المباني الخضراء للأقليم على أصعدة عدة لقد وحّدت مجالس المباني الخضراء للشبكة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دائماً جهودها للتغلب على العقبات والتحديات التي تواجهها المنطقة ، ومن خلال توحيد القوى ومواصلة السعي يمكننا تمهيد الطريق لمستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً لنا ولكوكبنا”.
ولضمان مستقبل مشرق ﻳﺟﺏ ﺗﺣﻘﻳﻖ ﺩﻓﻌﺔ ﻗﻭﻳﺔ لإﻏﺗﻧﺎﻡ ﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﺗﻳﺣﻬﺎ ﺍلبناء الأخضر والنمو الأخضر ﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﺷﺭﻕ ﺍﻷﻭﺳﻁ ﻭﺷﻣﺎﻝ ﺃﻓﺭﻳﻘﻳﺎ إذ إنها تواجه اختياراً حيوياً في إطار سعيها لزيادة نمو القطاع الخاص وزيادة الوظائف, وتقديم بدائل ممكنة للسياسات العمرانية والأقتصادية الجديدة والتي من دورها أن تدعم الإصلاحات الهيكلية المطلوبة لتعزيز الأستدامة وممارساتها, وزيادة الشفافية، وتحسين الحوكمة لزيادة وخلق فرص, آملين بمزيد من آلتغيير الإيجابي الأخضر.