أكد مدير دائرة العلاقات الثقافية والعامة في جامعة مؤتة الدكتور وليد الرواضية ، أن احتجاج طلبة دبلوم التربية الأخير ومطالبتهم باعتماد النظام الإلكتروني (التعليم عن بُعد ) بشكل كلي، يعتبر نقضا للاتفاق الذي تم بين إدارة الجامعة وممثلين عنهم.
وأوضح الرواضية لوكالة الأنباء الاردنية (بترا) اليوم الثلاثاء، أن الجامعة تسعى جاهدة لتغليب مصلحة الطلبة وسير تعليمهم والحفاظ على المستوى التقدمي للعملية التعليمية، مبينا أنها تقف على كافة المطالب والقضايا المتعلقة بطلبتها وبرامج تعليمهم واحتياجاتها الجامعية جديا، وبسعي للتوصل لحلول جذرية تنهي كافة العقبات وتمضي بمسيرة التعليم المرجوة.
وأكد التزام الجامعة بالقرارات الصادرة عن مجلس التعليم العالي حيال المناصفة بين التعليم الوجاهي والإلكتروني، مشيرا إلى أن إدارة الجامعة وترسيخا لنهج الديمقراطية والصورة الحضارية لها، عقدت لقاء بداية الفصل الجامعي الصيفي لهذا العام بين رئيس الجامعة ومجموعة من طلبة برنامج دبلوم التربية.
وقال انه تم الاستماع لمطالبهم ومبرراتها التي تتركز على أن غالبيتهم يعمل لدى وزارة التربية والتعليم، وأن لديهم التزامات تتعلق بمراقبة امتحان الثانوية العامة وحضور دورات تعقدها وزارة التربية لمعلميها خلال هذه الفترة من العام، غير أن الرئيس أكد حينها التزام الجامعة بقرار مجلس التعليم العالي الذي ينص على مناصفة التعليم ما بين الوجاهي والتعليم عن بُعد، خلال الفصل الجامعي الصيفي.
وأضاف أن الجامعة كانت أكدت للطلبة عدم وجود أي نية لتراجعها عن التزامها التام بقرار مجلس التعليم العالي حيال الفصل الجامعي الصيفي.
وكان العشرات من طلبة برنامج دبلوم التربية في جامعة مؤتة، عبروا عن رفضهم الالتزام بنظام التعليم الوجاهي في التدريب والامتحانات، مشيرين إلى أن رفضهم يأتي نتيجة للظروف الوبائية التي فرضتها كورونا.
واشاروا إلى أن العودة بالتعليم نحو النظام الوجاهي سيسهم وفق تقديراتهم بانتشار الوباء، خاصة وأن بعضهم لم يتلق المطعوم، مطالبين إدارة الجامعة بالخروج بمطالبهم نحو التلبية بما يمكنهم من تلقي تعليمهم خلال هذا الفصل الدراسي بعيدا عن مخاوف احتمالية إصابتهم بالفيروس والمساهمة في نشره. من جهة أخرى، عبر عدد من طلبة الجامعة من منتسبي برامج الدراسات العليا عن رفضهم التام لعقد محاضراتهم وامتحاناتهم وفقا لنظام التعليم عن بُعد، مبررين رفضهم بأن عدد الطلبة في هذه البرامج محدود وأن مساحة القاعات التدريسية الكبيرة في كليات الجامعة والإجراءات التي اتخذتها تتيح فرصة تحقيق التباعد المكاني المنشود في مثل هذه الظروف.