نظمت كلية الإعلام في جامعة اليرموك ندوة الأحد عن التحديات التي تواجه التعليم العالي والمعيقات التي سببتها جائحة كورونا.
وطالب المشاركون في الندوة، وهم رئيس لجنة التعليم والشباب في مجلس النواب النائب الدكتور بلال المومني، ومقرر اللجنة النائب المهندس عطا ابداح، والنواب الدكتور محمد أبو صعيليك، ومحمد المحارمة، والدكتور زهير السعيدين، بإنصاف خريجي كليات الإعلام في ظل الحديث الدائر عن تدريس التربية الإعلامية بالمدارس.
وقال القائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور موفق العموش إن قطاع التعليم العالي هو أساس التنمية، وشهد منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية تطورا كميا ونوعيا كبيرا على مختلف الأصعدة، مشيرا إلى أن المئوية الأولى من عمر الدولة شهدت إنشاء 10 جامعات حكومية، و16 جامعة خاصة، وجامعة إقليمية وجامعتين بموجب قانون خاص، تضم نحو 342 ألف طالب، منهم 40 ألف طالب وافد.
واستشهد العموش بما ورد في الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك عبدالله الثاني بعنوان “بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة”، والتي ركز فيها جلالته على النهوض بالتعليم وبذل الجهود لتجاوز التحديات الكبيرة التي يواجهها وصولا إلى نظام تعليمي حديث يشكل مرتكزا أساسيا لبناء المستقبل المزدهر.
ودعا إلى حسن الاستثمار في العقل البشري وتفجير طاقات الذكاء والابداع والابتكار لدى شبابنا ومواصلة العمل بجدية وإخلاص لتخريج الطاقات المبدعة وذات الكفاءة، مؤكدا استعداد الجامعة لمشاركة أعضاء اللجنة وأصحاب القرار في تطوير قطاع التعليم العالي ليتجاوز التحديات وصولا لتحقيق تطلعاته وآماله.
بدوره، قال رئيس اللجنة إنها تسعى دائما للتواصل مع مختلف مؤسسات التعليم العالي للوقوف على أبرز التحديات التي تواجهها والعمل جنبا إلى جنب لتحقيق التطور والمستوى المطلوب لهذه المؤسسات، مشيرا إلى أن جائحة كورونا هي من أكبر المعيقات التي واجهت هذا القطاع في آخر سنتين، وكان لها العديد من الانعكاسات السلبية على قطاعي التعليم والتعليم العالي، وأبرزها التحول إلى التعليم عن بعد.
وقال الدكتور المومني إن الأردن الآن أحوج ما يكون لذوي الهمم والطاقات والقدرات القادرة على رفعة هذه الأمة وتنميتها وتطويرها، كما أننا بحاجة إلى قراءة الرسائل الملكية بشكل صحيح وترجمتها على أرض الواقع والسير بها في اتجاهها الصحيح.
وأكد مسؤولية الجامعات في تخريج الطاقات الشبابية المبدعة والمؤهلة والقادرة على دخول سوق العمل المحلي والخارجي بكفاءة واقتدار، والتطوير المستمر للنهوض بمختلف البرامج التي تطرحها، واستحداث التخصصات المواكبة للمستجدات المتنوعة في مختلف حقول العلم بما يلبي احتياجات سوق العمل.
وأكد أعضاء اللجنة ضرورة اهتمام الجامعات بمخرجات عملياتها التعليمية ومتابعة الخريجين، وادراك أهمية مفهوم السياحة التعليمية وتطبيقها، وإحداث نقلة نوعية في التخصصات التي تطرحها الجامعات والتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية لتفادي مشكلة زيادة معدلات البطالة بين الشباب الجامعي.
وطالبوا بمراجعة سياسات القبول الجامعي وتشكيل لجنة علمية في الجامعات لتقييم البحوث العلمية ونشرها، ومعالجة أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في بحوثهم العلمية لمشاكل المجتمعات في مختلف المجالات ما يمكنهم من ترجمتها على أرض الواقع وإحداث التغيير الإيجابي المنشود منها.
وأكد عميد كلية الإعلام الدكتور خلف الطاهات، أن كلية الإعلام من أعرق الأكاديميات المتخصصة بعلوم الإعلام والاتصال في المنطقة العربية والإقليمية، وتضطلع بدور مهم فيما يخص الرسالة الإعلامية الوطنية من تخريج كفاءات علمية وعملية مؤهلة للقيام بهذا الدور بكفاءة واقتدار.
وطالب الطاهات بإنصاف خريجي كليات الإعلام في ظل الحديث الدائر عن تدريس التربية الإعلامية في المدارس، مشددا على أهمية تعيين الخريجين لتدريس هذه المادة بوصفهم الأكثر جاهزية من الناحية الأكاديمية والعملية لتدريسها، لضمان ايصال وغرس فكرة التربية الإعلامية ومضمونها وهدفها المنشود في الأجيال الناشئة.
وأشار مساعد عميد كلية الإعلام لشؤون ضبط الجودة الدكتور فرحان عليمات، إلى أهمية مناقشة موضوعات التعليم الإلكتروني بسلبياته وإيجابياته.
وفي نهاية الندوة، جرى نقاش موسع حول واقع التعليم الجامعي في المملكة والمشاكل التي تعاني منها الجامعات الأردنية والتخصصات المطلوب طرحها واستحداثها ويحتاجها سوق العمل، وتأثير جائحة كورونا على العلمية الأكاديمية في هذه الجامعات.