أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد أبو قديس سعي الوزارة من خلال تطبيقها للخطة الاستراتيجية لقطاع التعليم الأردني العمل على توفير بيئة تعليمية مميزة وآمنة لأبنائنا الطلبة في مدارسهم ، وخاصة ذوي الإعاقة منهم بما يحسن مشاركتهم بشكل فعال في العملية التعليمية، ويضمن كذلك تحقيق المساواة بين جميع الطلبة في الوصول إلى التعليم .

جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور أبو قديس و وزير الأشغال والإسكان المهندس يحي الكسبي يراففهما نائب مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مارجريت سبيرز ، اليوم مدرسة نسيبة المازنية المختلطة التابعة لتربية لواء الجيزة ، وإطلاق مشروع شراكة لتمويل بناء ثلاثين مدرسة جديدة في الأردن من المدارس الدامجة .

وأعرب الدكتور أبو قديس عن أمله في أن يحقق هذا المشروع الريادي الذي تم إطلاقه اليوم لأهدافه المتمثلة بالحد من الاكتظاظ ، والمدارس ذات الفترتين ، والمدارس المستأجرة ، إضافة إلى تمكين قطاع التعليم من استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة نتيجة للنمو السكاني ، وتحسين جودة المدارس ووظيفتها لتعزيز علاقة الطلبة بمكان تعلمهم.

كما أكد التزام وزارة التربية والتعليم بتقديم الدعم المستمر لأبنائنا الطلبة وتمكينهم من الكفايات الملائمة لمستواهم الصفي واكتسابها بأسرع وقت ممكن ، مشيرا إلى تطلع الوزارة إلى مزيد من التعاون مستقبلا مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي تبذل جهودا كبيرة لتنسيق وتنفيذ مشاريع مساعدات تنموية في القطاعات المختلفة ومنها قطاع التعليم الذي يحظى باهتمام كبير من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين .

وأعرب الدكتور أبو قديس عن شكره لجميع الشركاء على جهودهم المقدرة ، والذين يعملون مع الوزارة في تمويل البرامج المختلفة الداعمة لقطاع التعليم.

بدوره أكد الكسبي في كلمة له خلال الافتتاح أن وزارة الأشغال والإسكان وإيمانا منها بكونها الذراع الفني للحكومة وراعية لقطاع الانشاءات تقوم وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وبدعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية (USAID) بانجاز وتنفيذ المشاريع المدرسية التي تتم بأعلى المواصفات العالمية.

وقال الكسبي إن التعاون المشترك ساهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم من حيث توفير بيئة تعليمية شاملة ومزودة بالتقنيات الحديثة, وإدماج الطلبة من ذوي الإعاقة في عملية التعليم كما تساعد في الحد من الاكتظاظ في الفصول الدراسية الموجودة في المدارس و الحد من المدارس التي تعمل بنظام الفترتين والتي تقلل من استدامة البنية التحتية ولا توفر البيئة التعليمية المناسبة.

وثمن الكسبي جهود الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وحكومة وشعب الولايات المتحدة الأمريكية على الدعم المتواصل، متطلعا إلى مزيد من التعاون المشترك، تحت ظل الراية الهاشمية المظفرة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.

وقالت نائب مدير البعثة سبيرز: “إن الولايات المتحدة ملتزمة بالاستثمار في الإمكانات الهائلة لدى أطفال الأردن ومدارسه”، مضيفة ؛ “نحن نفتخر بشراكتنا مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الأشغال العامة والإسكان لدعم الأطفال في جميع أنحاء الأردن من خلال مدارس دامجة تناسب احتياجات الطلبة الأقل حظًّا وتعزز التعلم التكيفي والتعليم المتجاوب ثقافيا”.

وأضافت أن المدارس الحديثة لا توفر عالماً مختلفًا لطلبتها فحسب بل تُعد بمثابة دعامة للمجتمعات المحيطة بها ويعد مشروع برنامج المدارس الدامجة الجديد قيمة مضافة إلى عملية بناء المدارس المبتكرة التي تقوم بها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في جميع أنحاء الأردن، مشيرة إلى أن حكومة الولايات المتحدة من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تقدم ومنذ حوالي 70 عاماً مساعدات خارجية من الشعب الأمريكي لدعم المملكة.

بدورها أكدت مديرة المدرسة ومعلماتها وطالباتها أن هذه المدرسة بما تتوفر عليه من إمكانات وتجهيزات ، كان لها الأثر الكبير في تمكينهم من تحويل التحديات إلى فرص خاصة أثناء جائحة كورونا ، مشيرة إلى أن المدرسة تفتح أبوابها للمجتمع ليستفيد من مرافقها خارج أوقات الدوام المدرسي.

الجدير بالذكر أن برنامج المدارس الدامجة، سيعمل على بناء وتأثيث 30 مدرسة جديدة توفر الوصول إلى نحو 35,000 طالب سنويا مع إمكانية الوصول إلى ما يقرب من 960 فصلا دراسيا ومختبرات للعلوم والكمبيوتر والمهني المجهزة تجهيزا كاملا.