قال وزير البيئة السابق ياسين الخياط، الخميس، إن محمية ضانا تتبع للشبكة العربية لمحميات المحيط الحيوي وهي جزء من شبكة “يونيسكو” العالمية لمحميات المحيط الحيوي.
وأوضح الخياط أن أي تغيير على مساحة المحمية سيقود الأردن إلى إعادة تقديم طلب جديد للأمانة العامة لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي التابع ليونيسكو، ومن الممكن أن يتم رفضه بسبب مخالفته للشروط المتعلقة بالمساحات اللازمة وغيرها.
وأشار إلى أن هذا الأمر قد يؤدي إلى فقدان توازن النظم البيئية وكل ما يشمله من ثروة حيوانية ونباتية، وتهديد الابقاء على تصنيف ضانا كمحمية محيط حيوي، علما بانها مصنفة دوليا كمنطقة هامة للنباتات والطيور، وفق ما نقلت عنه المملكة.
وأضاف، “الاردن يحتل مكانة مرموقة بسبب احتواءه على محميات طبيعية كبيرة بمساحة 2920 كم مربع، علما أن الاردن يضم 12 محمية ويوجد مخطط لإضافة 6 محميات جديدة بمساحة 1753 كم مربع تقريبا في مناطق جبال العقبة والشوبك وراجف وباير لتصل مساحة المحميات إلى 4670 كم مربع، ويعتبر إنجاز بالنسبة لمساحة الأردن”.
ولفت النظر إلى أن اقتطاع جزء من محمية ضانا قد يؤثر سلبا على تصنيفها مع يونيسكو والمحيط الحيوي وتعتبر خسارة للثقة التي أعطيت لها، وخاصة أن أول اجتماع للشبكة العربية لمحميات المحيط الحيوي استضافته الأردن عام 1997، وعلى الدولة المعنية احترام التزامها تجاه المجتمعين الوطني والدولي فيما يخص حماية الموائل الطبيعية وخصوصا في ظل التغيرات المناخية والمخاطر الطبيعية المترتبة عليها، كحرائق الغابات والفيضانات والسيول والانزلاقات الأرضية.
“يعتبر زيادة مساحة المحميات من الاهداف العالمية التي صادقت عليها الأردن من خلال الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وأهمها اتفاقية التنوع البيولوجي وتوابعها، الرامية إلى زيادة مساحات المحميات إلى 17% من مساحة الكرة الارضية اليابسة، علما أن العالم وصل الى 15% بمساحة 20 مليون كم مربع”، بحسب الخياط.
وأشار إلى أن الأردن يمتلك محميتين مصنفتين ضمن شبكة المحيط الحيوي، وهم ضانا ومحمية الموجب من أصل 33 محمية فقط في العالم العربي، ومن ضمن 714 محمية على مستوى العالم.
وأوضح أن محميات المحيط الحيوي تعد مواقعا مخصصة لتحقيق التوازن بين صون التنوع البيولوجي والأنشطة البشرية من خلال ضمان الانتفاع المستدام بالموارد الطبيعية.
وتابع “تهدف هذه المحميات إلى تحقيق مجموعة من الغايات من بينها إيجاد ممارسات مبتكرة للتنمية المستدامة”.