استقبل وزير الاقتصاد الرقمي والريادة احمد الهناندة اليوم الاثنين بمقر الوزارة الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي السيدة ديمة اليحيى والوفد المرافق لها والتي تزور الأردن في إطار تعزيز سبل التعاون ما بين المنظمة والمملكة الأردنية الهاشمية أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة التعاون الرقمي وذلك بحضور امين عام وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بالوكالة ومدراء الإدارات المعنية بالتحول الرقمي والريادة.
وتم خلال اللقاء مناقشة أوجه تعزيز التعاون في جميع المجالات المعنية بالاقتصاد والتحول الرقمي وريادة الاعمال، وشهد اللقاء عرض تقديمي من قبل المنظمة حول رؤية واهداف عمل المنظمة التي تسعى إلى تحقيق مستقبل رقمي للجميع من خلال دعم تمكين المرأة، والشباب، ورواد الأعمال بالإضافة إلى قيام الدول بتشجيع نمو واعتماد منصات التجارة الإلكترونية، وتوظيف التكنولوجيا الرقمية لخدمة أهداف التنمية المستدامة.
من جانبه أكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة احمد الهناندة خلال اللقاء على أهمية تعزيز التعاون مع منظمة التعاون الرقمي لتكامل الجهود نحو تسريع وتيرة التحول الرقمي وتحفيز الاقتصاد الرقمي من خلال تبني التقنيات الناشئة والمتقدمة استجابة لمتطلبات المستقبل واستعداداً لما سيفرضه من منافسة وتحديات تتطلب تكثيف الجهود والعمل نحو التحول الرقمي والاستفادة من فرص النمو المستدام في كافة المجالات، مشدداً على أهمية العمل بشكلٍ جماعي وعلى مستوى العالم والتي تتيح تبادل المعارف والخبرات والدعم وهذا بدوره سيفتح الأبواب أمام شبابنا وأسواقنا للاستفادة من هذه الجهود.
وأعرب الهناندة عن اعتزازه بكون الأردن أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة التعاون الرقمي حيث تعمل الوزارة على التنسيق والاتصال مع العديد من الشركات الأردنية والتي تعمل في مجال التحول الرقمي وريادة الاعمال والدفع الالكتروني والمؤسسات الاكاديمية الأخرى وذلك بهدف التشبيك مع المنظمة لعقد شراكات حقيقية وفتح أسواق جديدة في المنطقة وبحث سبل إزالة التحديات والعقبات بهدف التسهيل على الشركات الصغيرة والناشئة وريادة الاعمال للوصول الى فرص حقيقية يمكن من خلالها الاستثمار في دول المنظمة.
واشادت امين عام منظمة التعاون الرقمي ديمة اليحيى برؤية الأردن لاقتصاده الرقمي والذي يتوافق مع التطلعات الرقمية المشتركة للدول الأعضاء من أجل التنويع الاقتصادي، وزيادة الرخاء الاجتماعي من خلال فرص النمو المتاحة عبر الاقتصاد الرقمي والتحول الرقمي في القطاع العام، كما أعربت الأمين العام للمنظمة عن إمكانية تقديم كافة اشكال التعاون والمساعدة كمنظمة للنهوض بالقطاع الرقمي في جميع الدول الأعضاء بالمنظمة وبالأخص الأردن والتي تعتبر من الدول المؤسسة.
وأكدت اليحيى على دور المنظمة في تحقيق الرخاء الرقمي للجميع من خلال تمكين المرأة والشباب ورواد الأعمال، وتنمية الاقتصاد الرقمي عبر قفزات تنموية قائمة على الابتكار، حيث اشارت الأمين العام ان المنظمة أطلقت خلال اجتماعها الأول بالعاصمة الرياض مبادرات نوعية تهدف إلى إنشاء مركز لتسليط الضوء على أهمية التعاون فيما يختص بتدفق البيانات عبر الحدود، وأخرى تعمل على دعم تمكين المرأة في سوق العمل الرقمي، بالإضافة إلى مبادرات تهدف لخدمة ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة على النمو وتحقيق مستقبل رقمي للجميع ، ومبادرة خاصة لتقييم وقياس نضج الاقتصاد الرقمي في دول المنظمة ، ومبادرة جوائز التميز الرقمية للمنظمة وهي الجوائز الممنوحة للجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص والمنظمات الدولية والافراد تقديرا لجهودهم في قطاع رقمي معين.
يشار الى انه تم إطلاق منظمة التعاون الرقمي بمبادة من عدد من الدول من بينها الأردن في نهاية تشرين الثاني من عام 2020 وهي منظمة دولية معنية بتعزيز التعاون في جميع المجالات المدفوعة بالابتكار وتسريع نمو الاقتصاد الرقمي، حيث يبلغ عدد أعضاءها حتى الان 7 أعضاء (الأردن، السعودية، الكويت، البحرين، سلطنة عمان، الباكستان ونيجيريا).
من الجدير بالذكر ان امين عام منظمة التعاون الرقمي والوفد المرافق لها ستقوم خلال زيارتها للملكة الأردنية الهاشمية بزيارة عدد من الشركات الأردنية العاملة في مجال التحول الرقمي ودعم ريادة الاعمال والشركات العاملة في مجال الدفع الالكتروني وعدد من المؤسسات الاكاديمية والجهات ذات العلاقة.