طرأ تحسن طفيف على نسبة إشغال الفنادق في لواء البترا بلغ حوالي 10 بالمئة في شهري آب وتموز مقارنة مع النسبة البالغة صفرا منذ مطلع العام.
وقال معنيون بقطاع السياحة إن القطاعات السياحية في اللواء بما فيها قطاع الفنادق، تعاني بسبب جائحة فيروس كورونا وتداعياتها المختلفة على حركة السياح الوافدين، ما شكل تراجعا في عمل هذه القطاعات، وذلك وفق حديثهم لوكالة بترا.
وأوضحوا أن بطء انتعاش القطاع السياحي أثر بصورة كبيرة على الأهالي الذين يعتمدون على السياحة كمصدر رئيس لمداخيلهم بسبب قلة المشاريع الاستثمارية غير السياحية في اللواء.
وقال رئيس جمعية الفنادق في اللواء طارق الطويسي إن في لواء البترا 45 فندقا، تمر بظروف استثنائية وأزمة هي الأصعب، بسبب جائحة كورونا التي بلغت فيها نسبة الإشغال صفرا حتى نهاية حزيران من العام الحالي.
واشار إلى أن برنامج “أردنا جنة” يمر بالبترا لساعات فقط ثم يتجه للمبيت في وادي رم، معربا عن أمله بدعم القطاع الفندقي في اللواء عن طريق إطالة أمد إقامة الزوار في الفنادق.
ودعا رئيس ائتلاف منظمي الرحلات السياحية والسفر في البترا الدكتور سامي الحسنات إلى تنظيم برنامج يتيح للزائر التعرف على معالم منطقة البترا بشكل كاف وبما يعود بالفائدة على المجتمع المحلي، ووضع خطط اكثر مرونة وفعالية لإنقاذ القطاع السياحي.
واكد مستثمرون في القطاع السياحي بلواء البترا أن عشرات المنشآت السياحية تعاني من الالتزامات المالية المترتبة على كاهلها والتكاليف التشغيلية، لاعتمادها على السياحة الأجنبية الوافدة التي توقفت عن القدوم إلى المملكة.
واوضح المستثمر في القطاع السياحي عيد النوافلة أن المنطقة تعتمد أساسا على السياحة الخارجية وظروفها، ما يتطلب الإسراع في إقرار صندوق المخاطر السياحية واخراجه إلى حيز الوجود لإنقاذ آلاف الأسر التي تعتمد كليا على القطاع السياحي، مطالبا ببرامج بديلة عن السياحة المحلية وإعادة تنظيمها ليتسنى للزائر المحلي الإقامة في فنادق اللواء بدلا من المرور بها لساعات فقط.
وبين أن الأزمات التي يمر بها القطاع السياحي تستدعي إيجاد حلول جذرية لأزمات القطاع الذي يعد من أهم روافد الاقتصاد الوطني وأبرزها.